أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بعد اعتداء قوات الاحتلال «الإسرائيلية» صباح الخميس على المصلين داخل ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدسالمحتلة، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد. وحاصرت قوات الاحتلال المصلى القبلي بالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وأطلقت الرصاص المطاطي تجاه المعتكفين فيه، كما اعتقلت عددا من الشبان الذين حاولوا التصدي للمستوطنين الذي اقتحموا المسجد تحت حماية شرطة الاحتلال. وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، أن شرطة الاحتلال فتحت الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه بشكل مكثف، لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء الاقتحامات. ونقلت الوكالة عن مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس قوله إن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت المسجد الأقصى، وانتشرت في محيط المصلى القبلي الذي يتواجد بداخله عدد من المعتكفين. وأوضح أن «حالة من التوتر الشديد تسود ساحات الأقصى بسبب استمرار انتهاكات واقتحامات المستوطنين وشرطة الاحتلال للمسجد، خاصة في العشر الأواخر من رمضان». وأضاف:«أكثر من 44 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح من باب المغاربة، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال». ومن جهة أخرى، أصيب سبعة فلسطينيين بجراح فجر اليوم الخميس، خلال مواجهات اندلعت مع قوة عسكرية إسرائيلية في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان اليوم، إن طواقهما تعاملت مع سبعة جرحى بينهم إصابة خطيرة نقلت للعلاج في مستشفى جامعة النجاح التعليمي. وأضافت أن من بين الجرحى مصابا بالرصاص المطاطي في الوجه، نقل إلى المستشفى، ووصفت إصابته بالمتوسطة. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوة عسكرية إسرائيلية دهمت مدينة نابلس وفتشت عددا من منازلها. واستخدم الجيش الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الشبان الذين ألقوا تجاه القوات الحجارة والعبوات الفارغة، وأشعلو النار في إطارات مطاطية. وعادة ما يقتحم الجيش الإسرائيلي مدن وبلدات الضفة الغربية بزعم اعتقال مطلوبين.
