افتتح أمس دكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة يرافقه صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرض الراحل زكريا الخناني والفنانة عايدة عبد الكريم والدارسين بعنوان "فن تشكيل الزجاج حرارياً" وذلك بمركز الجزيرة للفنون والذي يستمر حتى 12 سبتمبر الجاري، وحضر الافتتاح محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، وأحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية لشئون المعارض، ويشتمل المعرض على 4 قاعات إحداهما لزكريا الخناني، والثانية للفنانة عايدة عبد الكريم والثالثة لمها عبد الكريم والرابعة للدارسين وعددهم 24 . كما أعرب "عرب" عن انبهاره بمعرض فن تشكيل الزجاج حراريا، متمنيا ألا يندثر هذا الفن وهو الدور الذي تحرص وزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية علي القيام به، وأنه ولأول مرة يرى متحفا بهذه القدرة من الروعة والعبقرية وذلك ليس بعيدا عن المصريين فهو جيل الرواد، آملا بأن يحتذي الشباب والمبدعين الجدد حذو هذه المدرسة الفنية التي أنتجت هذا العمل الفني الرائع، ويأمل بأن تتكرر مثل هذه المعارض، وأن يكون هناك أجيال من الشباب ينهمون نفس هذه المدرسة ، وفي النهاية تبقي العبقرية المصرية والفن المصري والفنان المصري هو صانع الحضارة والتاريخ . وأوضح المليجي بأن مدرسة الخناني هي مدرسة متفردة في إنتاج النحت الزجاجي الذي يعتمد على صناعة قالب من الجبس يتم فيه صب الزجاج ويعتمد على الخبرة الطويلة بالتقنيات المختلفة التي من شأنها أن تثري السطح والكتلة بملامس مختلفة وبألوان متعددة ، وأضاف المليجي بأن زكريا الخناني بدأ كخريج طيران ثم اتجه إلى الفن هو وزوجته د .عايدة عبد الكريم وهي من أوائل النحاتات المصريات وقد تم تطوير متحف الخناني من خلال قطاع الفنون التشكيلية علي مرحلتين والتي ستنتهي عمليات التطوير منه الشهر القادم، بالإضافة لإقامة ورش لتعليم فن الزجاج بإشراف دكتورعايدة مع بعض الدارسين والذي يستقبل طلاب كلية التربية الفنية والتطبيقية وكذلك الراغبين في تعلم فن الزجاج من الجمهور، مشيرا بأن معرض اليوم هو نتاج أعمال الخناني وتلاميذه احتفالا بذكراه . وأشارت الفنانة عايدة إلى أن الفنان زكريا الخناني هو فنان مبدع وباحث رائد جمع بين الفن والعلم، وأسس وأقام متحفاً و مركزاً يضم أعماله ليستنير ويستفيد منها المهتمون والدارسون على أساس تعليمي وفني وتقني كمؤسسة ترسى التواصل والاستمرار لهذا المجال الفني الجديد القديم، وأكدت عايدة أن زكريا كان له دور مهم مع الطبيعة متأمل في شتى مظاهر الكون ولاغرابة في ذلك، فقد نشأ وعاش حياته مصاحباً لوالده مفتش الأثار بالكرنك، فعاش الحضارة الفرعونية منذ طفولته وصباه ، فقد كان لوالده الأثر الكبير في تعلق زكريا بمصريته التي اتسم بخصائصها كالدقة والإتقان والقوة والصلابة والرقة والسمو والسكينة واالشفافية . يضم معرض الفنان زكريا الخناني 80 قطعة فنية تعبرعن مجالات كونية كالطيور والأسماك، وهذا جزء من اللوحات الموجودة بالمتحف، كما تشاركه الفنانة دكتورعايدة عبد الكريم زوجته – أستاذة النحت بكلية التربية الفنية جامعة حلوان العمل بخامة الزجاج، قامت بتعليم مجموعة من الطلاب تقرب من الثلاثين يشاركونها المعرض، ويضم معرضها 35 عملاً فنياً يعبرعن مظاهر الطبيعة المختلفة، كما يضم معرضا، مها عبد الكريم حوالي20 عملاً فنياً وهو مجال جديد في تشكيل الزجاج الذي يعتمد على تركيبات نحتية لها عمق وأصالة تعكس قيم العمارة، وتعتبر إضافة لمفاهيم وقيم النحت المعاصر مستخدمة التكنولوجيا الحديثة " الليزر" كما استخدمت مفردات زجاجية وقطع غير مكتملة من أعمال الفنان زكريا الخناني، أما معرض الدارسين فيضم 75 عملا، يعبر فيها عن فكره وأسلوبه في التقنية .
