بعد مأساة قرية "صنصفط" قامت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة المنوفية بقطع المياه على مستوى مراكز المحافظة بالكامل، وإجراء عمليات غسيل للمحطات وتطهيرها خوفًا من تكرار ما حدث فى "صنصفط". كما أعلنت الشركة أنها أرسلت فريق عمل من المعامل المركزية بالقاهرة لفحص محطات المياه وأخذ عينات منها وتطهير المحطات غير المطابقة للمواصفات. وقد قامت مديرية التموين بالمنوفية بعمل حملة بمحطات مياه الشرب التي تزاول نشاطها بدون ترخيص حيث تمكنت من تحرير محضرين ضد أصحاب محطتين لتنقية مياه الشرب لإدارتهما بدون ترخيص، وغلقهما وضبط كميات من جراكن المياه قبل بيعها للمواطنين. وأكد المهندس محمد عبد الستار الجندى - وكيل وزارة التموين بالمنوفية- أنه تم غلق محطتي تنقية الأولى ملك كلا من وليد زكى مصطفى وتم التحفظ على 120 جركن مياه بداخلها والثانية ملك سميرعبد العظيم نبوى بناحية المصيلحة بشبين الكوم وتم التحفظ على 100 جركن بداخلها. ومن جانبه أعلن الدكتور إيهاب زكى - نائب رئيس المعمل الموضوعي والعضوي بالشركة القابضة لمياه الشرب ووزارة المرفق- أنه يبحث الآن مع المسئولين وأهالي القرية عن مصدر نقي لتوفير مياه الشرب لأهالي القرية، وإجراءات بديلة وذلك عقب ثبوت عدم مطابقة مياه الشرب الناتجة من محطة المياه الحكومية للاستخدام وزيادة نسبة المنجنيز والفوسفات. وأكد "زكى" أن الشركة تواجه الأزمة بقرية "صنصفط" من خلال توفير فناطيس مياه صحية من آبار وتوزيعها على أهالي القرية لحين الانتهاء من فحص مدى صلاحية إستخدام مصادر المياه المتعددة بالقرية. من ناحية أخرى أكد أهالي قرية "صنصفط" أنهم سيلجأون إلى شراء المياه، والاعتماد على المياه التي ترسلها المحافظة والتي لا تسد إحتياجات القرية حيث أن عدد سكان القرية يتجاوز 25 ألف نسمة، وتشهد توزيع المياه مشادات بين الأهالى على الحصول على المياه، كما اتجه البعض إلى المياه الارتوازية " الطلمبات الحبشية " ومياه محطات القرى المجاورة وعزفوا عن المياه الحكومية.
