تباينت ردود الافعال حول جدوى وفاعلية مؤتمر الأستانا المزعم عقده غدًا 23 يناير، برعاية روسيا وتركيا وإيران، لحل الازمة السورية وإنهاء الصراع الذي دخل عامه السادس. جبهة فتح الشام اصدرت، أمس السبت جبهة فتح الشام بيانا عبرت فيه عما قالت إنه موقفها من محادثات أستانا الذي سيعقد في عاصمة كزاخستان، معتبرة أن مؤتمر أستانا جزء من المؤامرة ضد الثورة السورية. واعتبرت الجبهة ان المسار السياسي الذي واكب الثورة منذ بدايتها لم يكن يخدم أهدافها، بل كان سلسلة مما وصفتها بالمؤامرات. وانتقدت في بيانها رعاية روسيا لمحادثات أستانا واعتبرته إذلالا لتضحيات المجاهدين، مشيرة إلى أن روسيا تحتل سوريا وقصفت العديد من مدنها ودمرتها، كما تعد نوعا من القبول المباشر ببقاء رئيس النظام السوريبشار الأسد على رأس السلطة. مجلس الامن ورفض مجلس الأمن أن تكون محادثات أستانا تهميشًا لدور الاممالمتحدة في المفاوضات التي تجريها لإنهاء الصراع الروسي، مشيرًا غلى أنها قد تساهم في تثبيت وقف إطلاق النار. واعتبر مجلس الامن محادثات أستانا "تهيئة" للأجواء، في سبيل العودة إلى محادثات جينيف مرة اخرى. الموقف الإيراني نقلت وكالة "فارس" الإيرانية، عن مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، هجومه خلال استقباله سفير الأسد لدى طهران عدنان محمود، للفصائل السورية المعارضة التي ستحضر مؤتمر "أستانا"، إن "المبادرة إلى عقد اجتماع كازاخستان جديرة بالاهتمام، لكن أي حل سياسي يجب أن لا يحوّل إرهابيي الأمس إلى ساسة اليوم"، على حد قوله. روسيا وقال مصدر في الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، "طبعا، يشارك ممثلو وزارة الدفاع الروسية في هذه المباحثات، وأمامنا مهمة صعبة.. من قبل كانت المباحثات فقط بين ممثلين سياسيين، والمباحثات بين ممثلين عسكريين تجري لأول مرة". اختلاف حول الحضور الأميركي اختلف الموقع الروسي والإيراني حول الحضور الاميركي في مفاوضات أستانان حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف منذ أيام، أن إيران تعارض وجود الولاياتالمتحدة فيمحادثات السلام السورية في أستانا. وردًا على الموقف الإيراني قال متحدث باسم الكرملين، بأن موقف إيران يساهم في تعقيد محادثات أستانا، مضيفا أن موسكو ترحب بمشاركة الولاياتالمتحدة وأنه لا يمكن حل الأزمة السورية من دون مشاركة واشنطن. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله : إن هناك قلقا حقيقيا لدى المعارضة السياسية من "أن ينجر ممثلو الفصائل المعارضة غير المعتادين على هذا النوع من المفاوضات الدولية، إلى حل سياسي لصالح النظام". ويمثل فصائل المعارضة السورية وفدًا يضم 14 عضوا، يمثلون أهم الفصائل العسكرية التي وافقت على المشاركة في المفاوضات وعلى رأسهم ممثل جيش الإسلام محمد علوش وممثلون عن الجبهة الجنوبية وفيلق الشام وصقور الشام وأجناد الشام وتجمع "فاستقم" والجبهة الشامية، وغيرها.