قال جورج خوري مدير مكتب الأممالمتحدة للتنسيق في الشؤون الإنسانية في اليمن، إن تدهور الوضع في اليمن يهدد بأزمة إنسانية خطيرة. وأضاف "خوري" في حوار مع قناة "فرانس24"، أن 14 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، كما أصبحت المستشفيات غير قادرة على التعامل مع حالات سوء التغذية. وأشار خوري إلى أن اليمن على بعد خطوة واحدة من المجاعة، حيث أن معظم العائلات صارت تعيش على كوب شاي وقطعة خبز. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد حذر خلال مداخلته أمام جلسة خاصة باليمن، أمس الإثنين، من أن التدهور الاقتصادي في اليمن يهدد بأزمة إنسانية خطيرة إذا لم يتم تداركها، مطالبًا جميع الأطراف بالتعاون من أجل تمكين البنك المركزي من مواصلة مهامه وصرف رواتب الموظفين. في غضون ذلك، أطلق محافظ الحديدة اليمنية عبد الله أبو الغيث نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية، وأعلن الحديدة محافظة منكوبة، في ظل الكارثة والمعاناة الإنسانية نتيجة الانقلاب الحوثي، على حد تعبيره. وحذر أبو الغيث من تأثير المجاعة على نحو ثلاثة ملايين نسمة من سكان المحافظة. يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذر في وقت سابق من أن 14.1 مليون شخص في اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي، من بينهم سبعة ملايين يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي، وفي بعض المحافظات يكافح 70% من السكان لإطعام أنفسهم. وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص، وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.