اعتبر خبراء سياسيون من التيار الإسلامي الرافض لنظام السيسي، أن موقف حزب النور وأتباعهم من ممارسات الشيعة في العراق واستهدافهم أهل السنة، هو استكمالا للتقارب المصري الإيراني الذي بدأت تظهر ملامحه شيئا فشيئا حتى كشف القناع الأخير، خاصة بعد الاتصال الذي أجراه عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإعلان دعمه لمعركة الموصل التي تقودها ميليشيات شيعية وعسكريون إيرانيون. وقال الدكتور عطية عدلان عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية في تصريح ل"رصد":"إن حزب النور وبعض الكاذبون من أتباعه، خانوا الأمانة من البداية وسقط عنهم القناع الأخير الذي كان يتحدثون به عن العداء مع الشيعة في السنوات السابقة". وأشار عدلان أن تقارب مصر مع الشيعة كان مستحيلا بين البلدين طيلة عقود طويلة و لكن علي غير المتوقع يتضح اننا في بداية مرحلة تفاهم بين طرفين علي الأغلب كانا الد الأعداء في السياسة الخارجية، فالسيسي الأن يبارك للشيعة في حربهم ضد السنة في الموصل، واتصال بحيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المدعوم من إيران ليعلن دعمه لتلك المعركة. قال الدكتور جمال عبدالستار، الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة أن موقف حزب النور من الشيعة وإيران الان متناقض فبعد زيارة الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد لمصر في حكم الدكتور محمد مرسي اعتبروه يستقبل الروافض وقاموا بحملة لرفض التقارب مع إيران والأن لا يتكلمون عن تقارب الانقلاب العسكري مع إيران والرئيس الشيعي حيدر العبادي، فهم مجرد صورة لتنفيذ أغراض سياسية أمنية، فهم يحرمون ما يراه الأمن حرام ويحللون ما يراه حلال. وعن مشاركة حزب النور في اجتماع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بعدد من الأحزاب قال عبد الستار في تصريح ل"رصد":"حزب النور انتهى ولا وجود له على أي صعيد من الأصعدة، فهم مجموعة من المتسلفين زورا وبهتانا ويعملون مع أمن الدولة من قبل ثورة يناير، وهم وسيلة لتحريم وإجازة ما يرغب في النظام العسكري. وتابع" مصر منذ الانقلاب العسكري في حالة انحدار في المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ولابد لهذا الانقلاب السقوط في يوما ما، وأعتقد أن مواصفات سقوطه تمر على وتيرة سريعة، لافتا إلى أن كل فصائل المصريين تأن من الأزمات المتراكمة في ظل هذا الحكم". وأعلن الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفى، أنه سيشارك غدًا السبت، فى لقاء رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل برؤساء الأحزاب السياسية. أوضح رئيس حزب "النور" فى بيان له اليوم، أن اللقاء غدًا الساعة 12 ظهرًا، متوقعًا أن يدور الحوار حول الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، ومناقشة الأزمة الاقتصادية الحالية. يقوم المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بعقد سلسلة من اللقاءات الدورية، بدأت خلال الأسبوع، مع العديد من خبراء والاقتصاد والكتاب ورؤساء تحرير الصحف لأخذ رأيهم فى الوضع الحالى. وكان قد أعلن نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام في حوار له مع صحيفة المصريون العام الماضي بعد سؤاله عن إمكانية الحزب، أنه لا مانع فأى حزب تطابق شروطه نصوص الدستور لا يملك أحد حق حظره أما الأحزاب التى تكون من البداية مناقضة للدستور يكون طرح وجودها نوعا من تضييع الوقت. وكان حزب النور قائد للتيار السلفي، للحملة السلفية التي أعلنت رفضها التام لاستقبال الرئيس الإيراني أحمد نجاد إلى مصر في عهد الدكتور محمد مرسي، كما طالبوه بالعدم التقرب للشيعة واستقبالهم في مصر.
