"من رحم المحنة تولد المنحة" ، بتلك الكلمات الموجزة والتي لخصت حال أسرة الدكتور عراقي، بدأت والدة الاولى على الثانوية العامة ، وزوجة الدكتور ابراهيم عراقي ، أستاذ الكلى بجامعة المنصورة والمعتقل في سجن وادي النطرون حديثها مع شبكة "رصد " في أحد أهم أيام سعادتها وهو نجاح ابنتها أميره ابراهيم عراقي ، وحصولها علي المركز الأول على مستوى الجمهورية. تقول والدة أميرة :" هذا العام ، كان مليء بالألم والاحزان لغياب زوجي في سجون الانقلابيين بدون وجه حق ، وبنفس التهمه الي بُرأ منها من قبل وأُخلي سبيله ، ولكن يأبي الانقلابيين الا ان يعتقلوه مره اخري ويحكم عليه بالسجن المؤبد وهو يوجد حاليا في سجن ملحق وادي النطرون.. ماذا فعل حتي يحرم من فرحته بنجاح ابنته وتفوقها ..ماذا فعلت البنت حتي تحرم من وجود أبيها بجانبها في هذه المرحلة التي تعد من أهم المراحل المستقبلية في حياة الابناء؟ " وتضيف :" بالرغم من دعمه الشديد لنا ومساندته لها بالدعاء وتشجيعها الدائم علي الاجتهاد الا اننا تمنيناه بجوارنا في هذا اليوم ، ونحن نحمد الله علي هذا الابتلاء وسنواصل الطريق بكل الصبر والرضا والاحتساب، وأحب أن أقول في هذا اليوم ، لقد اراد الله لك الثبات بسماع هذا الخبر ليفرحك ولتعلم أن الله معك ولتعلم أنك علي الحق ، و أبشرك ان نصر الله قريب اقرب مما نتخيل ". وتلتقط أميرة صاحبة العرس ، الأولى على الجمهورية في الثانوية العامة، طرف الحديث من والدتها: "في بداية كلامي احمد الله عز وجل علي مارزقنيه ، فالنجاح والتفوق هو من عند الله والفضل لله اولا ثم والدي بدعمه لي ودعاءه لي وتثبتيه لي الدائم في تلك الرسائل التي لم تنقطع ابدا ، أهديه هذا النجاح الكبير.. افتقدت أبي كثيرا هذا العام ، واكثر اللحظات التي تمنيته بجانبي لحظة سماع النتيجة ولكن لن نيأس سوف نذهب له في اول فرصة تتاح لنا الزياره حاملين له الورود ، نبشره بالفرحه التي أهداها الله اليه " وحول قضية تسريب لامتحانات تضيف أميرة :" عشنا أسوأ اللحظات من الألم والضغط النفسي فكيف تتم مثل هذه الامور بهذه البساطة ، طلبة الثانوية العامه يسطرون طريق المستقبل في هذه السنه فكيف تتسبب لهم تلك المعاناه ، إضافة الي مايعانون به من ضغط نفسي " وتختتم : أشكر جميع من دعموني من الأهل والاصدقاء والمدرسين واقول للمعتقلين في جميع السجون نصر الله وفرجه قري،واقول لزملائي طلبة الثانوية العامة فرحتي بنجاحكم أكبر وأهم من فرحتي بالنجاح ، والله انا اعلم مابكم وادعي لكم الله دوما لعل الله ان يفرج كربكم وييسر الامر والا تيأسو ابدا خلقنا لهدف ومانحن الا بشر نسير لتحقيق اهدافنا. "
