مجلس النواب يوافق على تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة    أسعار سبائك الذهبBTC اليوم الاربعاء 8-5-2024 في محافظة قنا    الكيلو ب 200 جنيه.. انخفاض كبير في أسعار اللحوم استجابة للمبادرات الشعبية    الجيش الأوكراني: روسيا استخدمت 76 وسيلة هجوم جوي في قصف ليلي على منشآت الطاقة    وكيل تعليم مطروح يتابع انطلاق امتحانات نهاية العام بالمدارس    حملات أمنية لضبط حائزي ومتجري المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة    وزير النقل: خطة شاملة لتطوير الخطين الأول والثاني بمترو الأنفاق    سها جندي: نحرص على تعزيز الانتماء في نفوس أبناء الوطن بالخارج    وكيل التعليم بالإسماعيلية يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني    يقظة.. ودقة.. وبحث علمى    عاجل:- قرار حكومي بعدم فصل التيار الكهربائي خلال فترة الامتحانات    إزالة 28 إعلانا مخالفا وتقنين عدد آخر شرق مدينة كفر الشيخ    تويوتا تخفض توقعاتها لنتائج العام المالي الحالي    البورصة المصرية تستهل بارتفاع رأس المال السوقي 20 مليار جنيه    معاك للتمويل متناهي الصغر تخاطب «الرقابة المالية» للحصول على رخصة مزاولة النشاط    انطلاق فعاليات منتدى مرصد الأزهر «اسمع واتكلم» لشباب الجامعات    مصدر رفيع المستوى: استئناف مفاوضات الهدنة اليوم في القاهرة    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    «القاهرة الإخبارية»: إصابة شخصين في غارة إسرائيلية غرب رفح الفلسطينية    تقرير: مشرعون أمريكيون يعدون مشروع قانون لمعاقبة مسئولي المحكمة الجنائية الدولية    ماذا قالت حركات بوتين خلال حفل تنصيبه؟.. خبير في لغة الجسد يفجر مفاجأة    "تجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل".. بين العدوان المباشر والتهديد الغير مباشر    هوميلز: آمنا في هذه اللحظة بقدرتنا على مواصلة المشوار الأوروبي    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    شوبير يوجه الشكر لوزير الشباب والرياضة لهذا السبب| تفاصيل    "لم يسبق التعامل بها".. بيان من نادي الكرخ بشأن عقوبة صالح جمعة    تعرف على قيمة المكافآة الخاصة للاعبي الزمالك من أجل التتويج بكأس الكونفدرالية (خاص)    أوقاف الغربية: حظر الدعوة لجمع تبرعات مالية على منابر المساجد    «جبالي» يفتتح أعمال الجلسة العامة للنواب لاستكمال مناقشة الحساب الختامي للموازنة    رفع 44 سيارة ودراجة نارية متهالكة.. خلال 24 ساعة    الإفتاء تعلن نتيجة استطلاع هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجريا الليلة    بعد إخلاء سبيله.. مجدي شطة تتصدر التريند    حادث تصادم في بلقاس يصيب 5 أشخاص    ياسمين عبد العزيز: رفضت فيلم مع أحمد حلمي لهذا السبب    فيلم يُغضب أبناء ياسمين عبدالعزيز.. «مبيبحوش يتفرجوا عليه أبدا»    أسرار في حياة أحمد مظهر.. «دحيح» المدرسة من الفروسية إلى عرش السينما    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    قصور الثقافة تحتفل بعيد العمال في الوادي الجديد    لبلبة و سلمي الشماع أبرز الحضور في ختام مهرجان بردية للسينما    اليوم العالمي للمتاحف، قطاع الفنون التشكيلة يعلن فتح أبواب متاحفه بالمجان    «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في «ذي القعدة».. وفضل الأشهر الأحرم (فيديو)    صفحات غش تتداول أسئلة الامتحان الإلكتروني للصف الأول الثانوي    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 900 ألف مواطن بمستشفيات الصدر خلال 3 أشهر    هيئة الدواء تقدم 12 نصيحة لمرضى الربو    قافلة طبية مجانية بقرية دسيا بالفيوم لمدة يومين    تتخلص من ابنها في نهر مليء بالتماسيح.. اعرف التفاصيل    برج العذراء اليوم الأربعاء.. ماذا يخبئ شهر مايو لملك الأبراج الترابية 2024؟    ضبط 20 قطعة سلاح بحوزة ميكانيكي في قنا    "المحظورات في الحج".. دليل لحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج 2024    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 900 ألف مواطن بمستشفيات الأمراض الصدرية    حكم حج للحامل والمرضع.. الإفتاء تجيب    للمقبلين على الزواج.. تعرف على سعر الذهب اليوم    "كفارة اليمين الغموس".. بين الكبيرة والتوبة الصادقة    عزت إبراهيم: تصفية الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عملية مخطط لها    «إنت مبقتش حاجة كبيرة».. رسالة نارية من مجدي طلبة ل محمد عبد المنعم    المتحدث الرسمي للزمالك: مفأجات كارثية في ملف بوطيب.. ونستعد بقوة لنهضة بركان    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



4 جهات تحاول إخراج السيسي من مأزق التنازل عن "تيران وصنافير"

قرار الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، أمس الثلاثاء، ببطلان توقيع اتفاقية إعادة ترسيم الحدود وتسليم الجزيرتين للسعودية، واستمرار تبعية الجزيرتين للسيادة المصرية، جعل 4 جهات تتحرك في محاولة لإنقاذ عبدالفتاح السيسي من مأزق تنازله عن "تيران وصنافير".
1-هيئة قضايا الدولة
أعلنت هيئة قضايا الدولة التابعة لوزارة العدل المصرية قرارها بالطعن على حكم القضاء الإداري القاضي ببطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية الخاصة بجزيرتي تيران وصنافير.
وقال المستشار سامح سيد المتحدث باسم هيئة قضايا الدولة، اليوم الثلاثاء، إن الهيئة تعكف على دراسة أسباب حكم المحكمة الإدارية العليا، بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، تمهيدًا للطعن عليه، لافتًا إلى أن الحكم محل الدراسة للتعرف على أوجه الطعن عليه، ومن الوارد عدم الطعن عليه إذا كانت أسباب الحكم قانونية، فلن نطعن عليه.
وأضاف المستشار خلال مداخلة هاتفية له عبر برنامج "ساعة من مصر"، :" إن الدستور والقانون يكفل لنا استقلالية الطعن من عدمه، دون وصاية من أي جهة في الدولة، مشيرًا إلى أن أعمال السيادة معترف بها أمام القضاء المصري".
ونقلت مواقع صحفية عن مصدر بهيئة قضايا الدولة قوله، إن الحكم الصادر عن القضاء الإداري تجاهل كل البراهين المقدمة من الدولة في القضية، مؤكدًا أن القضاء غير مختص بالنظر في الموضوع، لأنه "سيادي" بالأدلة والأحكام، وأن مجلس النواب وحده المختص بذلك وفقًا للدستور.
المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، وإحدى الشخصيات المقربة من النظام، تراهن على طعن هيئة قضايا الدولة، وتؤكد في تصريحات صحفية أنَّه "إذا لم تقدِّم هيئة قضايا الدولة طعنًا على الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا، يصبح الحكم إلزاميًّا على كل هيئات الدولة، وبالتالي لا يحق للدولة أن تستمر في توقيع الاتفاقية".
ووفقا للجبالي، فإن "قاضي مجلس الدولة هو قاضي المشروعية، وبالتالي فإنَّه منوط بمراقبة مدى تطبيق القانون وأحكامه من قبل الحكومة والدولة برمتها، والحكم عنوان الحقيقة، وبالتالي فإنَّ الحكم حسم الموقف إعمالًا لدولة القانون".
2-أول تعليق حكومي
في أول تعليق حكومي على الحكم، أكد المستشار مجدي العجاتي وزير الشئون القانونية، وشؤون مجلس النواب، أن الحكومة تعكف على دراسة أسباب حكم بطلان اتفاقية تيران وصنافير، لاتخاذ الإجراءات القانونية بالطعن عليه أمام المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة لطلب وقف تنفيذه وإلغائه.
3-الممثل القانوني للحكومة
مصدر قضائي رفيع المستوى بهيئة قضايا الدولة، قال في تصريحات صحفية، إن الممثل القانوني للحكومة والسلطة التنفيذية تحرك في اتجاه الطعن على حكم القضاء الإداري ببطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، الخاصة بجزيرتي تيران وصنافير واستمرار تبعية الجزيرتين للسيادة المصرية.
وكشف مصدر مسؤول بهيئة قضايا الدولة، عن أنها ستتخذ إجراءات الطعن على حكم القضاء الإداري ببطلان اتفاقية "ترسيم الحدود" مع المملكة السعودية، بعد تسلمها الحيثيات ودراستها.
كما أشار إلى أنه سيتم الطعن مباشرة على الحكم، باعتبار الهيئة النائبة القانونية عن الدولة حسبما نص الدستور، مشيرًا إلى أن عدم الطعن سيكون في حالة واحدة، وهو وصول خطاب من رئاسة الوزراء إلى رئيس هيئة قضايا الدولة يطلب فيه عدم الطعن على الحكم.
وأضاف المصدر القضائي، أن الحكم تجاهل كل الدفوع المقدمة من الدولة في القضية، مشيرًا إلى عدم وجود قرار إداري نهائي بإتمام الاتفاقية، وتقرير مفوضي الدولة متنافر ويخالف القانون ولم يبد رأيًا في الدعويين، مؤكدًا أن القضاء غير مختص بنظر الموضوع لأنه سيادي بالأدلة والأحكام، ومجلس النواب وحده المختص وفقا للدستور.
4-إعلاميو النظام
وقال الإعلامى أحمد موسى، إن القضاء المصرى ليس له علاقة بالسياسة، وهذا ما يجب أن يدركه الجميع، مشيرًا إلى أن القضاء المصري يتسم بالنزاهة والعدالة والشفافية، مؤكدًا أن مجلس الدولة جزء من القضاء المصرى.
وأضاف موسى خلال برنامج "على مسئوليتى"، الذى يذاع على قناة "صدى البلد"، إن العدالة المصرية سجلت هدفًا أمام العالم الذى هاجمه الأيام القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن القضاء المصري مستقل في أحكامه وقراراته.
وقال الإعلامي مصطفى بكري، إن حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية مخالف للدستور.
وكتب في تغريدة على موقع "تويتر"، أن "الحكم الصادر اليوم من محكمة القضاء الإداري والذي قضى بملكية مصر لجزيرتي تيران وصنافير، حكم صدر من محكمة غير مختصة، لأن القانون يحرم على القضاء الإداري التعرض لأعمال السيادة ومنها الاتفاقات الدولية والعلاقات الدبلوماسية".
وتابع "كما أن الحكم يخالف المادة 151 من الدستور والتي تنص على أن رئيس الجمهورية يمثل الدولة في علاقاتها الخارجية ويبرم المعاهدات ويصدق عليها بعد موافقة مجلس النواب، فكيف يخالف القضاء الإداري أحكام الدستور، وكيف يتصدى لواحدة من أعمال السيادة".
و في هذا الصدد لم يعد لمجلس النواب أي حق في مناقشة هذه الاتفاقية أو طرحها للتصويت، إذ أن قضاة ومستشاري المحكمة الدستورية العليا أجمعوا على أنَّه: "بعد هذا الحكم أصبح ليس من حق مجلس النواب مناقشة الاتفاقية، كون ذلك يعتبر عدم تنفيذ لأحكام القضاء من قبل السلطة التشريعية".
وكانت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، قد قضت، أمس الثلاثاء، ببطلان توقيع اتفاقية إعادة ترسيم الحدود وتسليم الجزيرتين للسعودية، كما قضت باستمرار تبعية الجزيرتين للسيادة المصرية.
وجاء القرار القضائي ردًا على 14 دعوى رفعت بشأن عائدية جزيرتي تيران وصنافير، بينهما دعوتان تطالبان بإلزام رئيس الجمهورية بعرض اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية على الاستفتاء الشعبي.
فيما جاء في دعاوى أخرى، أن الجزيرتين تمثلان مناطق ذات أهمية في خطط الدفاع الاستراتيجي عن مصر، وأن قرار التنازل عن السيادة المصرية عليهما من شأنه أن يؤثر على مكانة مصر وهيبتها حتى داخل التحالفات العربية القريبة، كما جاء في بعض الدعاوى أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان إلى القاهرة تخالف اتفاقية تقسيم الحدود المبرمة سنة 1906م.
وكان الرأي العام المصري، قد تفاجأ بالتوقيع على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود، بين حزمة الوثائق الموقعة في أعقاب زيارة الملك سلمان إلى القاهرة، في أبريل الماضي، لكن عبدالفتاح السيسي دافع عن قراره وأصر على أن قرار تسليم الجزيرتين إلى السعودية، وجاء بعد دراسة دقيقة للوثائق التاريخية المتعلقة بالجزيرتين، استمرت منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، وذكر بأن قرار رئيس مصر رقم 27 لسنة 1990م، بشأن خطوط الأساس التي تقاس منها المناطق البحرية لجمهورية مصر، لم يتضمن اعتبار جزيرتي تيران وصنافير داخل الحدود البحرية المصرية.
وخرجت مظاهرات في محافظات مصرية مختلفة، رفضًا لإعلان تبعية الجزيرتين للسعودية، ما أسفر عن القبض على عشرات المعارضين للاتفاقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.