أعلن البيت الأبيض، أمس السبت، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقع أمرًا تنفيذيًا، بإلغاء العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة ببرنامجها النووي، وذلك بعد أن أوفت طهران بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية. وأفاد البيت الأبيض، أن أوباما كتب في الأمر التنفيذي أن تنفيذ إيران للاتفاق "يمثل تحولًا جذريًا في الملابسات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني". وأشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، ببداية تطبيق الاتفاق النووي، مهنئًا شعبه ب"النصر المجيد". #ImplementationDay--I thank God for this blessing & bow to the greatness of the patient nation of Iran. Congrats on this glorious victory! — Hassan Rouhani (@HassanRouhani) January 16, 2016 وكتب روحاني -في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"-: "أشكر الله وأحني هامتي أمام عظمة شعب إيران الصبور، أهنئكم بهذا النصر". 7 معلومات عن الاتفاق النووي الإيراني 1- توصلت إيران والدول الست الكبرى "فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، الولاياتالمتحدة، روسيا، والصين"، في يوليو 2015، إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، في محادثات طويلة جرت في لوزان بسويسرا. 2- من بنود الاتفاق، تقييد البرنامج النووي الإيراني على المدى الطويل مع وضع حد لتخصيب اليورانيوم لا يتجاوز عتبة 3.67%. 3- تشمل البنود السماح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل المواقع الإيرانية المشتبه بها، ويشمل ذلك مواقع عسكرية يتم الوصول إليها بالتنسيق مع الحكومة الإيرانية. 4- يشترط الاتفاق على إيران أيضًا حظر استيراد أجزاء يمكن استخدامها في برنامج إيران للصورايخ الباليستية لمدة 8 سنوات، كما يحظر استيراد الأسلحة لمدة 5 سنوات، مع السماح بإعادة فرض العقوبات خلال 65 يومًا إذا لم تلتزم طهران بالاتفاق. 5- تحصل إيران في المقابل على رفع للعقوبات الدولية المفروضة عليها بشكل تدريجي بالتزامن مع وفائها بالتزاماتها في الاتفاق النووي ،وبذلك ستتمكن إيران من معاودة تصدير النفط بكامل طاقتها الإنتاجية فور بدء تنفيذ الاتفاق. 6- ينص الاتفاق أيضًا على التعاون بين الدول الكبرى وإيران في مجالات الطاقة والتكنولوجيا. 7- تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارًا بالتصديق على الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى. حصاد المكاسب ويرى محللون أن الاتفاق النووي، مكن إيران من ثلاثة مكاسب؛ الأول: الاعتراف الأميركي والدولي بشرعية النظام الإيراني مع التعهد بعدم مد العون لأية معارضة إيرانية تمثلت بالإصلاح أو سعت للانقلاب على السلطة. الثاني: الإقرار الأميركي والدولي بانتماء طهران إلى النادي النووي وحقها بتخصيب اليورانيوم مع التعهد بإنهاء النظر في نشاطاتها النووية. الثالث: الاتفاق سيجعل من إيران قوة إقليمية بارزة في الشرق الأوسط تؤخذ مواقفها ومطالبها بجدية، مع تجاوب من الولاياتالمتحدة والأسرة الدولية. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس السبت، أن إيران نفذت تعهداتها بموجب الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، ما دفع بالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الإعلان عن الأثر عن دخول الاتفاق حيز التنفيذ ورفع العقوبات عن إيران. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ونظيرها الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، في فيينا، أن المجتمع الدولي رفع كل العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي لطهران، وذلك تنفيذًا للاتفاق النووي الذي وقع في 14 يوليو الماضي. وقالت موجيريني وظريف -في بيان مشترك-: "بعدما وفت إيران بالتزاماتها، سيتم اليوم رفع العقوبات الاقتصادية والمالية الوطنية والمتعددة الأطراف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني".
