أفاد بيان صادر عن الحكومة الروسية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، وقّع قرارًا يشمل عقوبات إضافية ضد تركيا. وأوضح البيان، الذي نشرته العديد من وكالات الأنباء، أن العقوبات تشمل حظر شركات البناء التركية، التي تنفذ مشاريع لمؤسسات الدولة والبلديات، وقطاعات السياحة، والخدمات الفندقية، وذلك اعتبارًا من 1 يناير 2016. وأشار البيان، إلى أن الاتفاقيات التي أبرمت مع الشركات التركية قبل دخول القرار الجديد حيز التنفيذ، لن تتأثر منها، مشيرًا إلى أن الحكومة الروسية حظرت أنشطة بعض الشركات التركية على أراضيها. وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة شهدت العلاقات بين البلدين أزمة دبلوماسية حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع موسكو علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على البضائع التركية المصدرة إلى روسيا. وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي-24"، في نوفمبر الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي، ووجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا، قبل أن تسقطها، وأكد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي. يُذكر أن تركيا صدّرت في الأشهر العشرة الأولى من 2015 إلى روسيا نحو 300 ألف طن من الطماطم، و255 ألف طن من الحمضيات، و20 ألف طن من اللحم الأبيض، و36 ألف طن من الملح، وتبدأ موسكو اعتبارًا من الأول من يناير المقبل، بحظر دخول الكثير من الفواكه، والخضار، واللحوم التركية إلى روسيا بشكل كامل. ومن المنتجات التركية التي حظرت روسيا دخولها إلى أراضيها: البرتقال، والتفاح، والمشمش، والملفوف، والملح، والقرنبيط، واليوسفي، والخيار، والأجاص، والدراق، والخوخ، والعنب، والفراولة، والبصل، والقرنفل، ولحوم الدجاج والديك الرومي، ولم تحظر منتجات مثل: السمك، واللحم الأحمر، ومشتقات الحليب، والبندق، والليمون الحامض.