أغلقت إحدى المدارس بمقاطعة فرجينيا بالولايات المتحدة الأميركية، بسبب تكليف معلمة أميركية طلابها بكتابة جملة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" في واجب مدرسي؛ الأمر الذي أثار موجة غضب من قبل أولياء الأمور الذين طالبوا بإقالتها، في حين قامت السلطات بإغلاق جميع المدارس بمقاطعة اوغستا في فرجينيا كإجراء احترازي بعد تلقي العديد من الشكاوى ضد المعلمة. كانت شيري لابورت كلّفت طلاب الصف ال9 بواجب منزلي عن الإسلام، فطلبت منهم كتابة "الشهادة" كنموذج لدرسٍ في الخط العربي؛ ما أثار استياء أولياء الأمور الذين اعتبروا ذلك تحريضًا للطلاب على تغيير دينهم. ورغم عدم وجود تهديد محدد يضر بالطلاب أو المدارس أو إداراتها، فإن السلطات الأميركية فضلت إغلاق نشاطات جميع مدارس المقاطعة يوم الجمعة 18 دسيمبر/كانون الأول. من جانبها، أكد مشرف مدرسة Riverheads High School ايريك بوند في بيان صحفي، أن الدرس لا يروج للإسلام بل لدراسة فنون الخط. من جهتها، قالت إدارة فيرجينيا التعليمية لصحيفة The Daily Progress الأميركية: إن الدرس يتوافق مع معايير مادة الجغرافيا والتي تتطلب تعلّم لغة كل إقليم ودينه. وبحسب النسخة الأميركية من "هافينغتون بوست" فإن أولياء الأمور احتجوا على وجود المعلمة لتحريضها على تحول أبنائهم من المسيحية إلى الإسلام. إذ قام تكيمبرلي هيرندون أحد أولياء الأمور بعقد اجتماع في الكنيسة المحلية لمناقشة الأمر، بينما دعت عبر حسابه على فيسبوك إلى إقالة المعلمة شيري لابورت؛ "لأنها أجبرت الطلاب على عمل بغيض يخالف إيمانهم، حتى إنها تسببت في بكاء طفلة صغيرة بسبب إنكارها للرب"، حسب قولها. كما أعرب بعض الطلاب عن عدم راحتهم لهذا الواجب المنزلي، وعبر أولياء أمور آخرين عن رفضهم تدريس الدين في المدارس. صفحة فيسبوك التي تم إنشاؤها للاحتجاج على لابورت سرعان ما امتلأت بالتعليقات الداعمة للمعلمة؛ حيث جاء في التلعليقات "أنا أحب هذه المدرسة" و"المعلمة لابورت رائعة"، كما تم إنشاء صفحة أخرى لدعم لابورت.