قضت محكمة جنايات المنصورة بالسجن المؤبد ل17 من معارضي حكم العسكر، والسجن 5 سنوات لآخر، بتهمة الشروع في قتل سيد عيسوي، المعروف ب"مصارع الأسود" والذي اشتهر عنه بحسب الأهالي "تمكنه من مصارعة الأسود والتغلب عليها، وأنه صاحب قدرات جسمانية خارقة، تمكنه من تقطيع الحديد وحمل سيارة بأسنانه وتحمله للطعن بالسكين والآلات الحادة والزجاج". والصادر ضدهم المؤبد هم "عامر مسعد عبده جبر محمد أحمد جبر خلف الله وأحمد محمد عبده ومحمد سعد أحمد سعد وأحمد سعد محمد سعد وإسلام زين العابدين الشحات وإسلام محمد رضا البدراوى وعمرو محمد ناجى عبد الجواد والشحات عبد المنعم الحفناوي وسعد أحمد سعد الحسيني وإيهاب توفيق أحمد أبو الخير وأحمد معتمد عبد الرازق وعبد الدايم أبو الفتوح ومحمد طلعت أحمد شيبس وإبراهيم العراقي على العراقي وجمال أحمد الشربيني وناصر ذكى محمد الفراش"، والسجن 5 سنوات لخالد حمد مصطفى. سيد عيسوي، من يصفه الأهالي ب"البلطجي"، ومن تشير إليه أصابع الإتهام بقتل 3 فتيات معارضات لحكم العسكر بشارع الترعة والمعروفات ب"حرائر المنصورة"، ومنهم هالة أبو شعيشع 17 عاما. عقب ثورة 25 يناير، وما تلاها من أحداث، اشترك العيسوي في عدة أحداث سياسية، وظهر كمعارض لجماعة الإخوان وحكم الرئيس محمد مرسي، وقبل اندلاع أحداث 30 يونيو من العام قبل الماضي 2013، وقعت الموقعة الشهيرة، المسماة "الجمعية الشرعية" بمدينة المنصورة والتي راح ضحيتها 3 من معارضي حكم العسكر، قام العيسوي بتصدر المسيرات حينها المضادة للجماعة وظهر وهو يشهر سلاحه في وجه المظاهرات، في وقت اتهم فيه شهود عيان العيسوي بقتل الضحايا. وبعد الانقلاب، اتخد معارضو الانقلاب حي الجامعة بالمنصورة مقرا لاعتصاماتهم وتظاهراتهم وفي السابع من أغسطس توجه العيسوي إلى هناك وعقب نزوله من سيارته أصيب ب6 طلقات رصاص فاتهم الثوار، قوات الأمن بأنها من قامت بتصفيته لانتهاء مهمته، بينما اتهمت قوات الأمن جماعة الإخوان بارتكاب الحادث. "مصارع الأسود" الآن لا يستطيع قضاء حاجته بمفرده وأصبحت حياته بين جدران المستشفى طريح الفراش، جسمه نحيل لا يقابل أحدا ولا يقابله أحد فكلامه قليل فضلا عن صعوبة إخراجه نظرا لما يعانيه من حالة صحية حرجة.