بدأت العملية العسكرية ضد مليشيات الحوثيين، بعد إعلان الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، انطلاق عملية أطلق عليها "عاصفة الحزم"، منتصف ليلة اليوم الخميس.. وبحسب روسيا اليوم، أعلنت السعودية، التي تقود العملية، أن عشر دول من بينها دول الخليج، تشارك في العملية العسكرية. وبعد انطلاق الطلعات الجوية، ضد مواقع الحوثيين، أعلنت الرياض أجواء اليمن منطقة محظورة، فيما أوضحت مصادر عسكرية سعودية، أن قواتها الجوية قصفت، فجر اليوم الخميس، مواقع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء. وتشارك السعودية بمئة مقاتلة، والإمارات ب30، وقطر بعشر طائرات، والكويت ب 15 مقاتلة، فيما أرسلت البحرين 15 مقاتلة، أما الأردن فساهم بستة مقاتلات ومثلهم من المغرب، بالإضافة إلى ثلاثة من السودان، كما تشارك مصر وباكستان بسفن حربية إلى جانب المقاتلات. وفي أول إعلان لها، قالت القوات السعودية، إنها تمكنت من تدمير الدفاعات الجوية لمليشيات الحوثيين، مشيرة إلى أن الأجواء اليمنية أصبحت تحت سيطرتها. وفي وقت لاحق تمكنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، من تدمير قاعدة الديلمي التي تسيطر عليها مليشيات الحوثيين، بما في ذلك تدمير مقاتلاتهم الحربية وبعض الصواريخ. واستهدفت المقاتلات منطقة صعدة، أبرز معاقل مليشيات الحوثيين، بالإضافة إلى العديد من القواعد العسكرية والمواقع التابعة لهم في جميع أنحاء اليمن، بينما أعلن مسؤول عسكري سعودي كبير، إن بلاده لا تستبعد عملًا بريًا ضد الحوثيين في اليمن. عدد الضحايا تناقلت وكالات الأنباء عن وقوع ضحايا بين المدنيين والمسلحين، فيما أعلنت مصادر عسكرية وشهود عيان، أن صنعاء تعرضت لقصف عنيف أوقع ما لا يقل عن 13 شخصًا في حي سكني بالعاصمة. وقالت مصادر لوكالة فرانس برس، إن 13 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، قتلوا في الغارات الجوية خلال الليل، فيما تواصل عناصر من الدفاع المدني البحث عن ضحايا آخرين تحت ركام المنازل التي طالها القصف. مواقف الدول من العملية العسكرية ضد الحوثيين أعلنت كل من مصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان، مشاركتها في العملية العسكرية، إذ قالت القاهرة، إن العملية تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومن منطلق مسؤولياتها تجاه الأمن القومي العربي. وأضافت أنها ترفض "التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب"، حسب تعبيرها. وأكد الأردن مشاركته في "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في اليمن. وأشار إلى أن عمان تدعم أمن واستقرار اليمن وتثمن العلاقات التاريخية بين الأردن ودول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بحسب وصفها. كما أعلنت الدول الخليجية في بيان مشترك، مشاركتها في العملية، مبينةً: "تابعت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت، بألم كبير وقلق بالغ، تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الانقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية على الشرعية". وأضافت: "كما أصبحت تشكل تهديدًا كبيرًا لأمن المنطقة واستقرارها، وتهديدًا للسلم والأمن الدولي"، موضحةً: "وقد سارعت دولنا إلى بذل كافة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محاولاته استرجاع أمنه واستقراره من خلال البناء على العملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولحماية المنطقة من تداعيات هذا الانقلاب".
