شنّ عدد من السياسيين هجوما حادا على حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والدافعين عنها وحركة تمرد والمجلس العسكري، وذلك بعد إذاعة تسريبات مكتب السيسي، والتي أذاعتها فضائية مكملين، مساء اليوم، والتي كشفت دور الإمارات في تمويل الثورة المضادة. وقال الخبير الأمني العميد طارق الجوهري قائد حراسة منزل الرئيس محمد مرسي ل"رصد" إنه عندما كنا نتحدث عن الامارات كدولة الأفاعي فكان ينبري علينا عصابة السفاح وتقبل بطاطينهم، فكيف سينطقون بعد التسريبات، عندما كنا نتحدث عن تمرد وتمويلاتها. كان يخرج علينا من يدعي وطنية تلك الحركة المشبوهة فماذا سيخرجون به الآن؟ وأضاف: "عندما نتحدث عن بن زايد وعلاقته الحميمة ببني صهيون كانوا يسخرون من ثقتنا فيما نقول فماذا بعد احتضانهم سنويا لكائن صهيوني، عندما تحدثنا عن مجلس عسكري عبارة عن مجموعة من اللصوص قرفونا بالجيش هو الشعب والشعب هو الجيش، ماذا بعد ان رأوهم بأعينهم يتقاسمون تمويلاتهم، بعد التسريبات أين تذهبون؟". وعلّق حازم خاطر، المتحدث باسم حركة "صامدون"، إحدى الحركات المعارضة للانقلاب والداعمة للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، على التسريبات بأنها أثبتت مدى قوة الثورة المصرية، وأن الإمارات عدو الثورات العربية وممولة الفاسدين. وقال "خاطر" ل"رصد" إن الثورة المصرية عرفت من قوتها ومن كثرة أعدائها، وعرفنا قوتها من كثرة الأموال التي أنفقت وما زالت لكي تقضي عليها وعلى الشباب الذين قاموا بهذه الثورة". وأضاف "خاطر" أن حركة "تمرد" يمولها دولة خارجية، ومؤسسة عسكرية يمولها دول خارجية، كل هذا من أجل محاربة شباب كل ما فعلوه أنهم طالبوا بمحاكمة الفاسدين والقضاء على المفسدين"، وذلك في اشارة لدولة الامارات، كما جاء في تسريب اليوم. وتابع "خاطر": "حسابات في البنوك للمخابرات ولتمرد وللجيش، وطائرات معبئة بحمولات، وأعتقد أنها سلاح وقد يكون منها قنابل الغاز التي تستخدمها الشرطة في فض المظاهرات، وقد تكون محملة لمصر لمد بها حفتر لمحاربة الثورة الليبية أيضا". ويُظهر التسريب مجموعة من المكالمات الهاتفية، من بينها حوار بين اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، والوزير الإماراتي سلطان الجابر، حيث يطلب "كامل" من الوزير الإماراتي في المكالمة الهاتفية تحريك وديعة مالية إماراتية، بعد أن رفض البنك المركزي تسييلها للجيش.