شيماء الصباغ، ناشطة سياسية مصرية لفظت أنفاسها الأخيرة، إثر رصاصة غادرة أثناء وقوفها مع زملائها من أعضاء حركة "الإشتراكيين الثوريين" في وقفة سلمية لإحياء ذكري 25 يناير. سندس رضا، فتاة مصرية صاحبة ال17 عام، غادرت الحياة، إثر رصاصة غادرة أثناء وقوفها مع زملائها من الإسلاميين أثناء الحشد لثورة 25 يناير. الحدث واحد، والجريمة واحدة، والقاتل واحد، الفارق قطعة قماش على الرأس، واختلاف في الفكر السياسي. الأولي: تتحرك الدولة لأستنكار قتلها، ويتحرك مكتب النائب العام للتحقيق، ويتعهد وزير داخلية الانقلاب للمطالبة بالتحقيق في مقتلها، ويؤكد قائد الانقلاب علي محاسبة من قتلها. والثانية: لم يتم ذكرها إلا علي مواقع التواصل الإعلامي، أو علي إعلام الانقلاب ليصفها بالإرهابية. مشهد ساخر ففي مشهد أثار سخرية النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، وتويتر" يقف قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ليطالب وزير داخليته باظهار الحقيقة في مقتل "الشهيدة شيماء الصباغ"، وقال السيسي في لقاء حضره وزراء وشخصيات سياسية ودينية في القاهرة، موجهًا حديثه إلى وزير الداخلية محمد ابراهيم: "أشهد الناس عليك باظهار الحقيقة فى مقتل الشهيدة شيماء الصباغ"، وقدم السيسي تعازيه لأسرة الصباغ قائلاً: "الشهيدة شيماء الصباغ بنت مصر. وأنا منكم،وأنتم منى، وشيماء منى". الداخلية تعد بالتحقيق بدوره قال وزير داخلية الانقلاب محمد ابرهيم: "أعد الشعب بأنه إذا ثبت تورط ضابط ،أو جندى سأقدمه إلى المحاكمة الجنائية والإدارية"- بحسب المصدر نفسه. انتقادات حقوقية وانتقد "ووتش كينيث" المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" حالة التناقض التى يتعامل بها النظام الانقلابى أمام الرأى العام، حول قتل المعارضين، مشيرًا إلى وعود محمد إبراهيم، وزير داخلية الانقلاب لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى، أمس، بالقصاص من قتلة الناشطة شيماء الصباغ. وسخر "روث"، في عدة تدوينات عبر حسابه على موقع "تويتر"، من هنا التناقض قائلاً: "محمد إبراهيم باشر قتل أكثر من 817 شخصًا في ميدان رابعة، لكنه يتعهد الآن بالقصاص لمقتل ناشطة"، لافتًا إلى "أن قائد الانقلاب السيسي هو من أشرف أيضًا على عملية الفض، ويطالب الجيش الآن بمراعاة حقوق الإنسان، في ظل الحملة الأمنية والاستنفار في سيناء". وطالب "روث"، فرنسا بعدم إرسال أي مساعدات عسكرية للسيسي، حتى تتوقف قواته عن قمع المعارضة السلمية. وعلق الناشط السياسي عبد الرحمن يوسف على مقتل سندس أبو بكر (17 عامًا)، برصاص وزارة الداخلية بمنطقة العصافرة بالإسكندرية ، وشيماء الصباغ أمينة العمل الجماهيري بأمانة حزب التحالف الشعبي الإشتراكي ، برصاص وزارة الداخلية خلال فض وقفة إحتجاجية في ميدان طلعت حرب اليوم، قائلاً: "توحدوا ضد القتلة .. يسقط حكم العسكر". حيث كتب "يوسف" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك": "الرصاص لا يفرق بيننا يا ثوار يناير … بالأمس الشهيدة سندس رضا، واليوم الشهيدة شيماء الصباغ ت،وحدوا ضد القتلة .. يسقط حكم العسكر