اعترف الجيش الصهيوني، مساء الأربعاء، بمقتل اثنين من جنوده في العملية التي نفذها حزب الله على الحدود مع لبنان. وقال بيتر ليرنر، أحد المتحدثين باسم الجيش الصهيوني، في تغريدة على (تويتر): " تم تأكيد مقتل جنديين إسرائيليين اثنين وإصابة 7 آخرين في هجوم حزب الله على الحدود مع لبنان"، بحسب "الأناضول". ووصف ليرنر، جروح الجنود الجرحى بأنها "ما بين طفيفة ومتوسطة". وفي وقت سابق اليوم، أعلن متحدث باسم الجيش الصهيوني عن تعرض مركبة عسكرية صهيونية لقذيفة مضادة للدروع في منطقة جبل دوف (في مزارع شبعا المحتلة) على الحدود مع لبنان، في عملية تبناها حزب الله اللبناني، وقال إنها "أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الإسرائيليين"، دون تحديد عددهم. وكانت وزارة الخارجية اللبنانية، قالت إن عملية حزب الله، استهدفت قافلة عسكرية صهيونية "متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة"، مؤكدة تمسك لبنان بالقرار الدولي 1701، "حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية". واستنكرت الخارجية اللبنانية، في بيان "القصف الذي تعرّض له لبنان من قبل دولة الاحتلال كردّ على العملية التي انطلقت من مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة من خارج الخط الأزرق، واستهدفت قافلة عسكرية صهيونية متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة خارج الخط الأزرق"، بحسب "الأناضول". وأعربت عن "تمسّك لبنان بالقرار 1701 حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية". وتوجهت الخارجية اللبنانية إلى قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوبلبنان (اليونيفيل) والكتيبة الإسبانية العاملة فيها ب"أحرّ التعازي لمقتل الجندي الإسباني نتيجة الاعتداء الإسرائيلي". وكان جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "اليونيفيل"، قتل في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب عملية حزب الله. وجاء هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين على مقتل 6 من عناصر حزب الله في غارة في القنيطرة السورية قال الحزب إنها صهيونية. وفي وقت ألمح فيه مسؤولون صهاينة إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا. وشنت إسرائيل حربًا على لبنان في يوليو 2006، استمرت 33 يوما، وانتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي أوقف المواجهة بين الجيش الصهيوني وحزب الله، متضمنا زيادة القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" في الجنوب.