زادت في الفترة الأخيرة، اعتداءات ضباط وأفراد وأمناء الشرطة على مواطنين مدنيين، سواء كان الاعتداء باليد أو باللفظ، أو قد يتعداه لإطلاق الرصاص، إلا ان المقابل أنه لا محاسبة، وكان هؤلاء الشرطيون يرتفعون في مكانتهم ويسمون عن غيرهم من المدنيين. وكانت آخر هذه الأحداث ما وقع صباح اليوم الجمعة، من تعدي ملازم أول يدعى "عبد الحميد. ر"، ضابط بقوة مركز شرطةقوص، بالمنيا، على المواطن شاذلي حسن، عامل مزلقان مدينة قوص، بعد أن أغلق العاملبوابات المزلقان قبل مرور إحدى القطارات، ورفض الاستجابة لكلام الضابط، والذي بدوره اعتلى كشكالتحويلة وانهال بالضرب على العامل، محدثًا إصابات وكدمات متفرقة. وعلى أثره، تجمهر أهالي القريبين من كشك التحويلة للتعدي على ضابط الشرطة، فأخرج سلاحه الميري، وأطلق عدة أعيرة نارية في الهواء، وفرقتهم أجهزة الأمن وكأن شيئا لم يكن. وبالامس، وقعت أطلق ضابط شرطة بمدينة المنصورة الأعيرة النارية، على عدد منالمواطنين بالضرب والركل لاشتباهه بوضعهم قنبلة أمام محكمة استئنافالمنصورة، وأثناء قيام قوة أمنية بضبطه أطلق النيران عليهم، لتثبت التحريات أن الشنطة لم تكن تحوي إلا جهاز لاب توب وبعض الأوراق الخاصة. انتهاكات وصلت حد القتل وإن كانت تلك الحادثتين، وما وقع على شاكلتهما لم يتعدى فيها الأمر حد الضرب والاعتداء البدني، فإنه قد وقعت أحداث أخرى وصلت لحد القتل، منها ما وقع في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، حينما قام ضابط شرطة بمديرية أمن المنيا، ومقيم بدمنهور بإطلاق الأعيرة النارية على مواطن فأسقطه قتيلا في الحال أمام المارة بالشارع، نتيجة خلافات بينهما بسبب المصاهرة، وحاصر بعدها أهالي القتيل قسم شرطة دمنهور ، في حالة غضب عارم، مطالبين بالقصاص العادل من القاتل. أيضا وقعت حادثة قتل أخرى بالمطرية لسائق توكتوك، على يد ضابط شرطة مرور، أطلق عليه الرصاصبعد أن نشبت بينهما مشاجرة عقب اصطدام التوك توك بسيارة الضابط أثناء سيرهبالمنطقة، وفور وقوع الحادث قام سائق التوك توك بالاعتداء علىالضابط بآلة حادة الامر الذى ادى الى انفعال الضابط وأخرج سلاحه الميرىوأطلق الرصاصعليه. نشطاء ينددون وكثيرا ماتنطلق التنديدات والاستنكارات من نشطاء وحقوقيون لما تقوم به قوات الشرطة بحق المدنيين، والتي تتمثل في نشر هاشتاجات تنديدية، أو رفع فيديوهات لاعتداءات كفيديو يظهر ضابط شرطة وهو يعتدي على سائق موتوسيكل بالضرب والقذف، قائلا له "بتصلي ع النبي ليه يا..."، كما تداولوا فيديو آخر يظهر اعتداء ضابط يدعى محمد تكال بمكتب جوازات بالبحيرة على مواطنين بالضرب بالعصا والشوم، أما عن فيديوهات الاعتداءات لضباط المرور على سائقين فهي عديدة. ويعتبر نشطاء أن تلك الأحداث قد يكون لها تأثير قوي في الانتفاض ضد الحكم العسكري من قبل الشعب، لا سيما وأن حادثة الاعتداء على خالد سعيد من قبل شرطيين، كانت هي أحد أقوى الأسباب في قيام ثورة يناير. الداخلية تتجمل وعلى الرغم من تكرار تلك الأحداث، ومطالبة أهالي قتلى اعتداءات الشرطة بالقصاص، إلا أن وزارة الداخلية، دائما ما تؤكد أن القانون فوق الجميع، وأن من أخطأ يحاسب على خطأه، حيث قال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، في تصريحات سابقة، إن الوزارة لن تتستر علي أي اتهامات منسوبة لرجال الشرطة، وستفتح فيها تحقيقًا فوريا، مضيفا- خلال اتصال هاتفي على قناة المحور- أن الأحداث الفردية الشاذة منبعض رجال الشرطة، يتم التصدي لها، ومعاقبة ما يثبت ارتكابه لتلك الأفعال. انتهاكات بالجامعات وإذا كان هذا هو الحال مع المدنيون، فإن الأمر مع طلاب الجامعات أكثر سوءا، والذي يبدأ مع بدء العام الدراسي، حيث كشف تقرير المرصد المصري للحقوق و الحريات، الانتهاكات التي ارتكبت بحق الحريات الطلابية و الاكاديمية فى مصر مع بداية الأسبوع الثاني من العام الدراسي الجديد، حيث أن قوات الشرطة قامت بالقبض على 231 طالبًا من 19 جامعة حكومية وبعض الجامعات الخاصة والمعاهد. كما اقتحمت قوات الشرطة 7 جامعات؛ الأزهر (مرتان)، القاهرة، السادات، الزقازيق، فرع جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف، أسيوط فيما وصلت حالات الإخفاء القسري الي 5 حالات كما سجل 25 إصابة فى صفوف الطلاب بسبب العنف الأمني منها حالتين فى حالة حرجة بالأسكندرية. كما رصدت الوحدة أيضا عددا من القرارات الإدارية المخالفة للقوانين الطلابية حيث تم التحقيق مع أستاذ جامعي بجامعة المنصورة فيما تم التحقيق مع 12 طالبا و فصل 5 آخرين فى مختلف الجامعات.
