قامت سلطات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم، بفتح معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، أمام حركة إدخال البضائع، بعد إغلاق دام ثلاثة أيام، بسبب الأعياد اليهودية. وقال مدير الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم "منير الغلبان"، ، لوكالة "الأناضول" إنّ السلطات الصهيونية فتحت صباح اليوم الأحد معبر كرم أبو سالم أمام حركة البضائع، بعد إغلاق دام لثلاثة أيام بسبب الأعياد اليهودية (العُرْش). وأشار الغلبان إلى أنه بعد معبر كرم أبو سالم، اليوم ، سيتم إدخال نحو 240 شاحنة، محملّة بالمساعدات، والمواد الخاصة بالقطاعين التجاري، والصناعي، إضافة لضخ كميات محدودة من غاز الطهي، والسولار لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة. ولفت إلى أن الشركات الفلسطينية الخاصة العاملة في الجانب الصهيوني لم تبلغهم بأنه سيتم توريد مواد البناء إلى القطاع الخاص بغزة، في حين سيتم توريد مواد بناء لصالح مشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا(. ويسمح الاحتلال بإدخال كميات محدودة من مواد البناء لوكالة "أونروا" بالقطاع. وبدأ الثلاثاء الماضي، دخول الدفعة الأولى من مواد بناء (نحو 75 شاحنة) ، إلى قطاع غزة، عبر المعبر نفسه، بعد سماح السلطات الصهيونية بتوريدها بعد حظر دام سبع سنوات، وفقًا للاتفاق الثلاثي بين الكيان الصهيوني والسلطة، والأمم المتحدة، الخاص بتوريد مواد البناء، لإعمار ما دمره العدوان الصهيوني الأخير. ويمنع الاحتلال إدخال العديد من البضائع، وأهمها مواد البناء لغزة، منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات التشريعية بداية عام 2006، حيث فرضت حصارًا مشددًا، وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007. غير أنها سمحت بإدخال كميات محدودة من مواد البناء بداية شهر سبتمبر من العام الماضي، عبر القطاع الخاص، ثم عادت ومنعت إدخالها في الشهر التالي، بدعوى استخدامها من قبل حركة حماس في بناء تحصينات عسكرية، وأنفاق أرضية. ويربط قطاع غزة بالأراضي المحتلة في الوقت الحالي، معبران، الأول هو معبر بيت حانون (إيريز) شمالي قطاع غزة، الخاص بتنقل الأفراد من غزة إلى الضفة، ومعبر كرم أبو سالم، أقصى جنوب قطاع غزة، وهو المعبر التجاري الوحيد الذي أبقت عليه دولة الاحتلال بعد إغلاقها لأربعة معابر تجارية، في عام 2007. كما تغلق سلطات الانقلاب في مصر معبر رفح، الذي يربط الأراضي المصرية بقطاع غزة المحاصر، منذ انقلاب يوليو 2013 على الرئيس محمد مرسي، ولم تفتحه إلا مرات قليلة لخروج أو عودة الحجاج.
