أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى الدكتور عبداللطيف راشد الزياني أن مجلس التعاون تمكّن من تخطي العديد من الصعاب التي واجهت مسيرته ، وتجاوز الظروف المعقدة والمضطربة التي عاشتها المنطقة على مدى أكثر من ثلاثين عاما، وحقق انجازات بارزة ومشهودة، وأسس علاقات وثيقة مع مختلف دول العالم، بل وأسهم في حلحلة العديد من الأزمات والقضايا الدولية العالقة وبشكل إيجابي وفاعل. جاء ذلك في رسالة تهنئة وجهها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي اليوم إلى قادة دول المجلس، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي توافق غدا 25 مايو من كل عام . وقال الزيانى إن هذه الذكرى الغالية على قلب كل مواطن خليجي تزيدنا فخرا واعتزازاً بما حققته مسيرة الخير والنماء والعطاء من تلاحم راسخ، وتعاون شامل، وإنجازات بارزة تستهدف خير وتقدم دول المجلس ومواطنيها، وستؤدي إلى المزيد من الترابط والتكامل. وأكد أن المجلس أصبح اليوم منظومة دولية يشار إليها بالبنان وعلامة فارقة ضمن المجتمع الدولي الذي يتجه نحو التكتلات والاتحادات، فمسيرته المباركة راسخة قوية الأسس ومكتملة الأركان، تبني وتنجز من أجل حاضر ومستقبل الأجيال، بكل أمل وتفاؤل. وأشار الزياني إلى أن دول مجلس التعاون، في ظل هذا الصرح الخليجي الشامخ، استطاعت إنجاز مشاريع تنموية عملاقة جعلتها في مقدمة الدول النامية، وتمكنت من تحقيق الأهداف التنموية العالمية للألفية بل وتجاوزتها .. مؤكدا أن مسيرة التعاون المباركة ماضية على طريق الخير والتقدم والنماء. وبين أن الانجازات العديدة التي حققها مجلس التعاون في مختلف المجالات وجهت نحو الإنسان باعتباره هدف التنمية ووسيلتها ، وأن رقيه وتقدمه هو الغاية النبيلة التي تتكاتف كل الجهود من أجل بلوغها، معربا عن تمنياته بأن يوفق المولى عز وجل هذه المسيرة المباركة إلى تحقيق المزيد من التقدم والتطور والازدهار.