اختتمت فعاليات معرض الفنون التشكيلية الخاص بالفنان إبراهيم حسين حسين في مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بقرية الدوير بمركز صدفا أسيوط وتضمن مجالات التصوير الزيتي والنحت والبورتريه والخطوط العربية والنقوش الحياتية لمحاكاة الطبيعة وذلك وسط حضور مئات من جمهور المهتمين صرح بذلك الأديب حمدي سعيد مدير النشاط بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي وقال أن الفنان ابراهيم حسين مبدع متعدد المواهب فهو لديه قدرات عالية في النحت والنقش والخط والتصوير الزيتي والبورترية ومن الصعب أن يوجد من يحترف كل هذه المجالات في وقت واحد خاصة مع إعاقته المزدوجة السمعية والنطقية وأضاف حمدي سعيد أن المركز الثقافي كان حريص على إتاحة الفرص للفنان ابراهيم حسين لعرض كافة أعماله طوال الشهر الماضي وذلك بما يساهم في إثراء التعلم بالمحاكاة للجمهور المتلقي فضلاً عن نشر قيم الجمال وحب البيئة عبر اللوحات الثرية بالإضافة لخلق النموذج والقدوة للمبدعين الجدد في مجالات الفنون التشكيلية وأوضح حمدي أن الفنان التشكيلي إبراهيم حسين لم يكتفي بإبهار الأطفال ورواد المركز بلوحاته وأعماله الفنية ولكنه أيضاً أسعدنا بقدراته العادية في تعليم الأطفال فنون التصوير الزيتي والرسم والنقوش بكافة أنواعه لدرجة أن الأطفال أصبحوا شغيفين بتواجده معهم وحريصين على الالتفاف حوله لحبه لنشر الموهبة وغرزها فيهم وصبره على تعليمهم ومواصلة تصحيح الأخطاء وتوضيح كيفية اطلاق الخطوط المعبرة عن الحياة. مضيفاً أن يقوم بتدريب أطفال المدارس على الفنون التشكيلية وذلكمن خلال التواصل مع الأطفال عبر رسالة الفن السامية التي تتجاوز حدود الكلام مستخدماً كافة الطرق للتواصل مثل المحاكاة أو ريشته الفنية أو الكتابة على الورق لما يريد أن يشرحه للأطفال، أو عبر الإشارة والرسم أمامهم والأطفال يفهمون منه جيداً خاصة وهو يتجاوب مع حركات الفم ويقرأ سريعاً ما يريده الطرف الآخر لأنه يعشق نشر الإبداع بين الأطفال أيضاً. وتضيف الفنانة التشكيلية الدكتورة صفاء كامل استشاري الفنون التشكيلية بالمركز الثقافي أن الإحساس والذوق الفني لا يرتبط بمستوي تعليمي معين ونماذج مشاهير الفن في التاريخ تؤكد ذلك، موضحة أن الفنان التشكيلي إبراهيم حسين رغم أنه خريج دبلوم المدارس الثانوية للصم والبكم إلا أن قدراته الغير عادية وإصراره وعشقه لرسالة الفن التشكيلي جعلت منه مبدع غير عادي وقد نجح من قبل على مدار 10 سنوات في تدريب الفنون التشكيلية في الجمعية الأهلية بجامعة أسيوط ومنذ 2008 وهو يبهر الأطفال المترددين على مركز ثقافة الطفل بقصر ثقافة أسيوط التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة حيث عمله أستاذاً لتعليم فن التصوير الزيتي للأطفال في المرسم الخاص بقصر الثقافة فضلاً عن عمله كمدرب لورش الفنون التشكيلية. يقول الفنان إبراهيم حسين حسين إبراهيم أن الفن التشكيلي وخاصة التصوير الزيتي هو الأهمية الأولي لحياته ومنذ طفولته مرجعأً سبب اكتشاف موهبته إلي أسرته وحرصها الشديد على ذلك، خاصة وأن الله يهب المعاقين قدرات غير عادية في مجالات عديدة قائلاً أن الله يعوضهم شيئاً بأشياء جميلة والحمد لله على ما أعطانا. وناشد الفنان إبراهيم حسين وزير التعليم والمحافظة أن يجبروا القائمين على مدارس الصم والبكم بإعطاء أهتمام أكبر بالمعاقين ورعايتهم بالدرجة المطلوبة خاصة وهو خريج أحد هذه المدارس ومطالباً أيضاً بأن تتيح قصور الثقافة لذوي الاحتياجات الخاصة من الفنانيين الفرص المتكافئة مع نظرائهم من الأسوياء خاصة وأن ذوي الاحتياجات الخاصة يمثل لهم الفن الفرصة الوحيدة لهم في الحياة. ويضيف الفنان إبراهيم حسين حسين أنه نتيجة عشقه للفنون التشكيلية فهو يحرص على احتراف جميع أنواعها فهو يحترف عمل الرسومات الطبيعية من البيئة على كل أنواع الخامات مثل الورق والزجاح والقماش والخشب والحوائط وغيرها ويحقق بعض المكاسب من خلال بيع هذه اللوحات فضلأً عن كونه يحترف تصنيع التحف المصنعة من الخزف وتلوينها والرسم عليها بالإضافة لإحترافه أعمال الدهان والنقاشة بجميع أنواعها سواء مع ورق الحوائط أوالرسومات وجميع أنواع الديكورات والزخارف على الحوائط والجدران والأخشاب بجانب احترافه تدريب الفنون التشكيلية وتعليمها خاصة للأطفال لعشقه الشديد لبرائتهم. يذكر أن الفنان إبراهيم حسين حصل على العديد من الجوائز منها جائزة المركز الأول على مستوي الجمهورية في مسابقة مكتبة الإسكندرية لعام 2002م، وجائزة جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين المركز عام 2009م، وجائزة المسابقة القومية لمهرجان القراءة للجميع السادس لعام 1996م، فضلاً عن العديد من شهادات الشكر والتقدير ومنها شهادة شكر خاصة من جيمس بيفر مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يعبر فيها عن إنبهاره بمشاهدة لوحاته الفنية المعبرة فضلاً عن شهادة تقدير من الإدارة العامة للتربية الرياضية والعسكرية والكشفية عن أعماله التشكيلية بالملتقي الكشفي بالعجوزة وشهادة تقدير الهيئة العامة لقصور الثقافة لمشاركته الفاعلة بالملتقي الثقافي السادس للشباب بمحافظة الإسماعيلية 2010، فضلاً عن هدية معنوية عبارة عن طبق خزف قدمه له السفير الأمريكي عام 2007م تعبيراً عن إعجابه بإبداعه.