حذر منسق الاتحاد الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كيرشوف الخميس من ان توجه “المئات” من الشبان الاوروبيين الى سوريا للقتال يشكل “تهديدا جديا” لامن الاتحاد الاوروبي. وقال دو كيرشوف امام لجنة تابعة للبرلمان الاوروبي ان “بضع مئات” من الاوروبيين موجودون في سوريا استنادا الى المعلومات المقدمة من دول الاتحاد الاوروبي. واوضح ان عدد المقاتلين الاجانب يصل الى “بضعة الاف اذا اضيف اليهم القادمون من البلقان وشمال افريقيا”. ووصف ب”التطور المقلق” انجذاب الشباب الى التوجه لسوريا للقتال الى جانب المجموعات المعارضة لنظام بشار الاسد ومن بينها فصائل تابعة لتنظيمات متشددة مثل القاعدة. واوضح ان بعضهم يتوجه الى سوريا بدافع “الرومانسية” في حين ان الاخرين ناشطون “متشددون”. وقال دو كيرشوف “اذا لم يقتلوا هناك فانهم سيشكلون تهديدا جديا لامننا” عندما يعودون الى اوروبا. واضاف “يجب ان ندرس ما يمكننا القيام به لمنع هؤلاء الاشخاص من الرحيل و(كيفية) التعامل معهم لدى عودتهم” موضحا ان هذه الدراسة تجرى داخل اجهزة المخابرات والشرطة والقضاء في دول الاتحاد الاوروبي. واعرب دو كيرشوف، البلجيكي الجنسية، عن الاسف لرفض البرلمان الاوروبي الثلاثاء مشروع انشاء سجل اوروبي للبيانات الشخصية لشركات الطيران “باسنجر نيم ريكورد” (سجل اسم الراكب). واعتبر من جهة اخرى انه لا بد من تحسين التنسيق مع الدول المجاورة للاتحاد الاوروبي وخاصة تركيا التي يمر عبرها الشبان الاوروبيون المتوجهون الى سوريا. وكان المركز الدولي للدراسات المتعلقة بالتشدد التابع لجامعة كينغز كوليدج في لندن قدر في مطلع ابريل الحالي “بما بين 140 و600 عدد الاوروبيين الذين توجهوا الى سوريا منذ مطلع عام 2011 ما يمثل 7 الى 11% من عدد المقاتلين الاجانب” في هذا البلد. واستنادا للدراسة فانهم ينتمون الى 14 دولة من بينها فرنسا (ما بين 30 الى 92 مقاتلا وفقا للتقديرات) والمانيا وبريطانيا. وفي تقريره السنوي عن الارهاب الذي نشر الخميس اشار الانتربول الى ان “الاضطرابات في سوريا واليمن اضافة الى عدم وضوح المشهد السياسي في مصر وليبيا كان لها تاثير كبير على الطريقة التي تقدم بها المجموعات الارهابية نشاطها وتبرر بها اعمال العنف التي تقوم بها”.