أكد الجيش السوداني ومتمردو حركة تحرير السودان جناح مني مناوي الثلاثاء وقوع إشتباكات بينهما مساء الاثنين بولاية جنوب دارفور الاقليم المضطرب غرب السودان في ظل تزايد القلق من الوضع الامني بالاقليم. وأكد كل من الطرفين انه أوقع خسائر كبيرة في صفوف الطرف الاخر في المعركة التي جرت الاثنين في منطقة مارلا حوالى 30 كلم جنوب شرق ثاني أكبر المدن السودانية وعاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا. من جهة اخرى، قال المسؤول السياسي لحركة مناوي حسين مناوي لفرانس برس من أوغندا أن قواته قصفت بالمدفعية مطار مدينة نيالا لكن حركة الطيران في المطار لم تتأثر. وأكد المتحدث بإسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد بحسب ما جاء بالوكالة الفرنسية وقوع القتال في مارلا لكنه قال انه لا يملك معلومات عن قصف المطار. وإشتباكات مارلا هي الاخيرة التي وقعت خارج مدينة نيالا. فقد ذكرت قوات حركة مني مناوي الاسبوع الماضي أنها قتلت عدداً من جنود الحكومة في هجوم على دونكي دريسه (حوالى 50 كلم جنوبنيالا). وقبل إسبوع أكدت الحركة أن قواتها مرت من قرية العشمة (حوالى 30 كلم شرق نيالا). ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) عن النائب الاول لرئيس الجمهورية السوداني علي عثمان محمد طه تأكيده اهمية الامن والاستقرار وحكم القانون والعدالة لجنوب دارفور. وجاءت تصريحات طه عقب لقاءه مع الحاكم الجديد للولاية وهو لواء متقاعد في الجيش السودان عين بديلا للحاكم المدني السابق. وقالت لجنة خبراء الاممالمتحدة في فبراير الماضي أنها جمعت شهادات حول غياب الامن في الاقليم وخصوصاً ازدياد الجرائم داخل المدن مثل نيالا. ويقاتل المتمردون الحكومة منذ 2003. وعلى الرغم من ان اسوأ ايام العنف في الاقليم مضت، تعقدت حالة الاستقرار بالقتال الداخلي بين القبائل العربية واستمرار عمليات الخطف والسرقة باستخدام السلاح ويتهم بهذه العمليات اشخاص ينتمون لمليشيا شبه عسكرية على صلة بالحكومة السودانية.