أكدت مصادر فلسطينية مطلعة اليوم إن إسرائيل نقلت رسالة إلى مصر راعي إتفاق التهدئة بين المقاومة والاحتلال، حول إطلاق صورايخ من قطاع غزة تجاه المستوطنات. وأوضحت المصادر بغزة، أن إسرائيل أعلنت رفضها الشديد لإطلاق الصواريخ من غزة وعودة الأمور إلى سابق عهدها قبل الحرب على غزة ” عمود السحاب”، مؤكدا أن إسرائيل طلبت وقف إطلاق الصواريخ من غزة نهائيا. وكانت حكومة حماس بغزة قد أعلنت أن رئيسها إسماعيل هنية تلقي اتصالا هاتفيا الليلة الماضية من رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء رأفت شحاتة تم خلاله استعراض آخر التطورات على الساحة بما في ذلك الأوضاع الميدانية. واستبعدت المصادر الفلسطينية، أن تشن إسرائيل حربا واسعة على قطاع غزة شبيهة بحرب “عمود السحاب” في نوفمبر الماضي ،الا أنها توقعت أنه قد يحدث استهداف لمطلقي الصواريخ. يشار إلى أن جماعة سلفية جهادية متشددة تطلق على نفسها “مجلس شورى المجاهدين” أعلنت مسئوليتها عن إطلاق عدة صواريخ مؤخرا، مؤكدة في بيان لها أن تلك الهجمات ردا على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق التهدئة و على استشهاد الأسير الفلسطيني ميسره أبوحمدية ، فيما اتهمت حركة حماس باعتقال بعض عناصرها بسبب إطلاق الصواريخ ،وهو ما نفته حماس لاحقا. واتخذت إسرائيل إجراءات وصفتها بالعقابية عقب إطلاق الصواريخ منها تقليص مساحة الصيد فى بحر غزة من ستة إلى ثلاثة أميال بخلاف غلق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد إلى غزة. ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي بطارية من منظومة القبة الحديدية، قرب المجلس الاستيطاني ” شعار هنيجف” الذي لا يفصله عن حدود قطاع غزة غير ثلاثة كيلومترات تقريبا، ونشر القبة الحديدة في مدينة عسقلان القريبة شمال قطاع غزة.