دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان عناصر حزبه بوقف إطلاق النار، الخميس المقبل، تزامنا مع الاحتفالات بعيد النيروز (رأس السنة الكردية). وقال أوجلان في رسالة نقلها رئيس حزب السلام والديمقراطية الموالي للأكراد صلاح الدين دميرتاس، بعد زيارته في السجن: أواصل تحضيراتي لتوجيه نداء في 21 مارس الذي يصادف الاحتفالات بعيد النيروز.. هذا الإعلان سيكون تاريخيا”. وأضاف حسب ما جاء في سكاي نيوز عربية : “سيشمل النداء معلومات سارة تتعلق بالشقين العسكري والسياسي، كما أريد تسوية مسألة الأسلحة بسرعة دون أن تهدر المزيد من الأرواح”. وتابع: “العملية الحالية تسير على الطريق الصحيح، وهدفنا هو إرساء الديمقراطية في كافة أنحاء تركيا”، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. يشار إلى أن أوجلان يمضي عقوبة السجن المؤبد منذ 1999 في سجن بجزيرة إيمرالي الواقعة في بحر مرمرة على مسافة غير بعيدة من إسطنبول. وتعزز هذه المبادرة الآمال بإرساء السلام ووقف نزاع خلف 45 ألف قتيل منذ 1984. ويمثل هذا الإعلان عن وقف إطلاق النار بادرة سلمية جديدة لحزب العمال الكردستاني بعد أن أفرج الأربعاء الماضي عن 8 أسرى أتراك كان يحتجزهم منذ عامين شمالي العراق. يذكر أن بعض المصادر أشارت إلى أن أوجلان سيعلن أيضا الخميس أن أعضاء حزبه سينسحبون من الأراضي التركية بحلول 15 من أغسطس 2013 في تاريخ ذكرى بداية النزاع. من جهتها، وتوقعت غولتان كيشاناك التي تشارك أيضا في رئاسة حزب السلام والديمقراطية “أن تتضمن كلمة أوجلان أمورا أكثر بكثير من مجرد وقف إطلاق النار، وسيعني تصريحه أن هناك اتفاقا لمسار مفاوضات”. ويبدو أن المناخ السياسي بين حزب العمال الكردستاني والسلطات التركية تغير منذ نهاية 2012، فبعد سنة تميزت بدمويتها على جبهة المعارك بين الطرفين، استأنفت سلطات أنقرة الحوار مع أوجلان. كما طرحت الحكومة الإسلامية المحافظة برئاسة رجب طيب إردوغان أمام البرلمان “حزمة” تشريعية ستوسع حقوق الأقلية الكردية التي يبلغ عددها ما بين 12 و15 مليون شخص من أصل سكان تركيا البالغ عددهم 75 مليون نسمة.