أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في اجتماع الهيئة القيادية لوزارة الدفاع الذي عقد يوم 27 فبراير في موسكو قال إن روسيا بحاجة إلى الوجود الدائم لسفنها الحربية في البحر المتوسط من أجل حماية مصالحها هناك، وقال:” من أجل الدفاع عن المصالح القومية الروسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتأمين الوجود الدائم لتشكيلات سلاح البحرية الروسي فيها من الواجب أستحداث تشكيلة عملياتية خاصة وقيادتها. وكان مصدر في هيئة الأركان الروسية قد صرح في وقت سابق لوكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء أن السفن الحربية التابعة للاساطيل الحربية الروسية الثلاثة:أسطول البحر الاسود والأسطول الشمالي وأسطول البلطيق سترابط اعتبارا من عام 2015 على أساس دائم ضمن قوام التشكيلات العملياتية في البحر المتوسط. وأوضح المصدر قائلا : “تتم دراسة مسألة انشاء تشكيلة عملياتية جديدة تابعة للاسطول البحري الحربي بحلول عام 2015 تتشكل على اساس سفن من ثلاثة الاساطيل الثلاثة. وتكون مجموعة السفن العملياتية الخامسة للاسطول البحري السوفيتي نموذجا لهذه التشكيلة. وأضاف المصدر ان “التشكيلة الجديدة ستعمل على اساس دائم وستقوم بحل المهمات القتالية المخطط لها والمفاجئة في البحر المتوسط وردع التهديدات لضمان الامن العسكري والقومي الروسي”. واعترف المصدر أنه من أجل تطبيق الخطة التي وضعتها وزارة الدفاع الروسية من الضروري حل مشكلة تجديد قوام سفن اسطول البحر الأسود واستحداث نظام الإمداد والتموين للتشكيلة البحرية الجديدة. وأعاد المصدر للأذهان أن مجموعة السفن السوفيتية الخامسة استخدمت خلال قيامها بالمهمات مركز التأمين التقني والمادي في طرطوس بسورية. وقال أن هذا المركز بقي اليوم قاعدة بحرية روسية بعيدة وحيدة خارج حدود روسيا. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو قد أعلن يوم 20 فبراير الجاري من على ظهر طراد “موسكو”خلال جولة تفقدية إلى أسطول البحر الاسود أن “الاسطول البحري الحربي الروسي قادر على أداء مهمات في أي منطقة بالمحيط العالمي تعتبر هامة بالنسبة للمصالح القومية الروسية، وهذه المنطقة في الوقت الحالي هي البحر المتوسط حيث تتركز التهديدات الأكثر خطورة بالنسبة لمصالحنا القومية. يذكر أن مجموعة السفن العملياتية السوفيتية الخامسة كانت تنفذ مهاما قتالية في مسرح العمليات الحربية بالبحر المتوسط إبان الحرب الباردة. وكان الأسطول البحري الأمريكي السادس خصما رئيسيا لها. وتم حل مجموعة السفن في 31 ديسمبر عام 1992 ، أي بعد مرور سنة من تفكك الاتحاد السوفيتي.