أصدر صباح اليوم الثلاثاء، عدد من الشخصيات العامة والقيادات الشبابية بيانا يدعو لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة ، رفضا للوضع السياسى الراهن ولخوض انتخابات تتم دون أى ضمانات لنزاهتها . وجاء البيان الذى صدر بمبادرة من عدد من شباب الثورة ووقع عليه أكثر من 50 شخصية ، ليدعو القوى الوطنية والأحزاب السياسية والرموز الوطنية لاعلان موقف جماعى بالمقاطعة ، واتخاذ خطوات تصعيدية ضد نظام وسياسات د. محمد مرسى عبر تطوير آليات المقاومة المدنية السلمية لاستكمال الثورة. وفيما يلى نص البيان والموقعون عليه: فى ظل استمرار سلطة الاخوان المسلمين فى عنادها وتكبرها ورفضها الاستجابة للمطالب المشروعة لجماهير الشعب المصرى ، وبعد اصدار قانون الانتخابات الذى لم يقدم أى استجابة لضمانات حقيقية وجادة لنزاهة العملية الانتخابية ، وأمام الاصرار على اختزال العملية الديمقراطية فى مشهد صندوق انتخابى تتزايد احتمالات تزويره لاعادة تثبيت شرعية حكم الاخوان بعد أن أسقطتها على مدار الأسابيع الماضية دماء أكثر من مائة شهيد سقطوا بسبب رفضهم لاعادة انتاج سياسات الاستبداد والقمع والهيمنة والافقار . إزاء هذا المشهد ، ومع السعى المستميت من جانب محمد مرسى وجماعة الاخوان لاجراء الانتخابات البرلمانية تحت أى وضع لتكون خطوة جديدة على طريق استمرار مشروعهم للتمكين واستكمال ما بدأوه من خطوات متسارعة لأخونة الدولة ، فإن الموقعين على هذا البيان يعلنون انحيازهم الكامل لخيار مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة ، ويدعون كافة القوى الوطنية والأحزاب السياسية والرموز والشخصيات لاعلان موقف جماعى بمقاطعة هذه الانتخابات ، والعمل لتدشين حملة مقاطعة شعبية واسعة لهذه الانتخابات وافقادها اى شرعية او مصداقية . إننا إذ نعلن مقاطعتنا للانتخابات المقبلة ودعوتنا لكافة أطراف الحركة الوطنية المصرية لتبنى موقف المقاطعة ، فإننا نؤكد أننا لن نكتفى بذلك الموقف السياسى وانما سنعمل على تصعيد موقفنا وحركتنا ضد السلطة الحالية وسياساتها وممارساتها عبر تطوير آليات المقاومة المدنية السلمية والتحرك الشعبى من أجل استكمال الثورة وتحقيق كامل أهدافها فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية .