قام فريق طبي مصرى بإجراء جراحة نادرة للطفل سليم البالغ من العمر سنتان و يعانى من نوع نادر من عيوب القلب الخلقية و هو فالوت رباعى مع عدم تكوين كامل للصمام الرئوى و المعروف أن نسبة العيوب الخلقية فى الأطفال تبلغ 1٪ سنويا و حيث ان في مصر يولد سنويا حوالى 2,8 مليون طفل اى انه يولد سنويا 28 الف طفل مصاب بعيوب خلقيه و تبلغ نسبة الفالوت الرباعى حوالى 8٪ من كل العيوب الخلقيه بالقلب اى حوالى 2500 طفل سنويا فى مصر و تبلغ نسبة رباعى الفالوت بدون تكوين الصمام الرئوى اقل من 3٪ من رباعى الفالوت . و في هذه الحالة يحدث تضخم للشرايين الرئوية و التى تضغط على القصبه الهوائية و الشعب و تؤدى الى صعوبة النفس مما يضاعف المشاكل العادية للفالوت الرباعى . و قد أجريت الجراحة بمستشفى دار الشفاء لجراحة القلب بحلوان و ساعد الدكتور خالد سمير فيها الدكتور ابو بكر حسن و قام بتخدير المريض الدكتور رفيق عماد و اشرف على القلب الصناعى الكيميائى محمد عبد المنعم و اشرف على الرعاية المركزه الدكتور هانى كمال و الدكتورة سوزى سمير و الدكتور محمد عبد المحسن. و قام الجراح باستخدام الجدار المتضخم للشريان الرئوى فى تخليق صمام رئوى كامل دون فصل جدران الشريان لتبقى حية و تنموا مع الطفل حتى لا يحتاج جراحة أخري بالإضافة الى اصلاح العيوب الخلقية الأربعة و هى الثقب بين البطينين و انسداد مخرج البطين الأيمن و تزحزح الشريان الأورطى و تضخم البطين و قد أجريت الجراحة بالمجان على نفقة مؤسسة الأورمان و أجريت على مرحلة واحدة و استغرقت حوالى 5 ساعات و قد تم رفع أجهزة التنفس الصناعى و الأدوية المنشطة لعضلة القلب بعد 24 ساعة من الجراحة و أظهرت الموجات الصوتية اصلاح كافة العيوب الخلقية و أن الصمام المخلق يعمل بكفاءة تامة . ويوفر هذا الأسلوب الجراحى سفر هؤلاء المرضى للخارج حيث يتم زرع صمام بشرى لمتوفى و يحتاج المريض لعدة جراحات مع نمو الجسم لتغيير الصمام البشرى المكون من انسجه غير حية غير قابلة للنمو.