شهدت كنائس كفر الشيخ صباح اليوم في دسوق وبلطيم ومدينة كفر الشيخ وعدد أخر من الكنائس في المدن احتفال بعيد الميلاد المجيد وتوافد المسلمون بأعداد كبيرة على الكنائس لتقديم التهنئة للمسيحيين والتواجد معهم كما أمر المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ بفتح نادي القوات المسلحة مجاناً للاحتفال بالعيد المجيد. أكد القمص بطرس بطرس بسطروس وكيل المطرانية بكفر الشيخ أن تعاليم الدين المسيحي والإسلامي يدعيان للتسامح والحب وعدم الاختلاف وعدم رد الإساءة لمن أساء لك واستدل من الإنجيل والقرآن ما يدل على ذلك وذكر عدد من الدلائل المذكورة في الإنجيل عن الحب والخير والعمل والإخلاص والتسامح . أضاف أنه لابد الحفاظ على الوحدة والتسامح ولابد من التعاون لبناء وطننا وأن الدعوات التي دعت لعدم تهنئة المسيحيين جاءت بطريقة عكسية فلا أستطيع أن أحصي لكم الكم الكبير الذي جاء لتهنئتنا والرسائل التي أرسلت والمكالمات بل أن الذين حضروا القداس أمس في كنيسة ماري جرجس بدسوق من المسلمين أكثر من المسيحيين . جاء ذلك أثناء تقديم المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ التهنئة للقمص بطرس بطرس بطروس وكيل المطرانية بكفر الشيخ في كنيسة الشهيد ماري جرجس غرب مدينة كفر الشيخ يرافقه المهندس حافظ عيسوي السكرتير العام واللواء محمد الشاذلي مدير الأمن والدكتور ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ والدكتور محمد فؤاد القيادي الباز في جماعة الإخوان المسلمين والدكتور مجدي معوض مدير الدعوة بالأوقاف والقيادات التنفيذية والشعبية للمحافظة والدكتور أحمد هميسه رئيس مجلس إدارة منظمة مصر الثورة” والوفد المرافق له و مصطفى القصيف ” رئيس مركز وطن لحقوق الإنسان ” . أضاف الدكتور مجدي معوض مدير الدعوة بالأوقاف إنني قرأت في الإنجيل ووجدت تشابه بينه وبين آيات القرآن في الدعوة للتسامح وعدم رد الإشادة بالإساءة بل ردها بالحب والرسول أوصانا بالأقباط عندما قال ” الله الله في أقباط مصر ” ففي الإنجيل ” أحسنوا لمبغضكم وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم ” وفي القرآن أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ” والمسيحيين أخوة و شركاء في الوطن . أكد المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ أن من يدعون لعدم تهنئة المسيحيين قلة وأن التهنئة للمسيحيين من تعاليم الإسلام ومن العبادة لأن الدين المعاملة ونحن نستمد منهجنا من القرآن والسنة ولا يوجد فيهما ما يدعو لعدم التهنئة بل أن ديننا طالبنا بحسن معاملة المشركين فما بالك بأهل الذمة ولا يجوز أن ينام الإنسان ويهدأ وجاره جائع سواء المسلم والمسيحي وليس الدين صلاة وعبادة فما فائدة العبادة بدون تطبيق تعاليم الله والرسول والذي أوصى بالحب وحسن التعامل مع أهل الذمة . قال أنه سعيد بهذا العيد لأنه العيد الأول بعد إقرار الدستور وأفضل ما فيه المادة الثانية والثالثة التي أعطت المادة الثالثة أن يكون مصدر التشريع للمسيحيين واليهود من خلال شرائع دينهم قال أنه يتعلم من القمص بطرس بطرس لأنه كلمته وأسلوبه يجب أن يُدرس وأنا حريص على العلاقات الطيبة مع المسيحيين لأننا تربينا معاً وفي الثورة حمى المسلمون الكنائس .