حقق المنتخب العراقي فوزاً مستحقاً على نظيره السعودي بثنائية في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأحد على ملعب خليفة في بداية مشوار الفريقين بالمجموعة الثانية فى خليجي 21 المقامة حالياً بالمنامة . تقدم سلام شاكر للعراق في الدقيقة 18 ، وسجل المدافع السعودي أسامة هوساوي هدفا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 72 . وبهذا الفوز انتزع المنتخب العراقي أول ثلاث نقاط في رصيده بالمجموعة ليتساوى مع منتخب الكويتي في كل شئ بصدارة المجموعة بينما يحتل المنتخبين السعودي واليمني المركزين الاخيرين بعد الهزيمة. نجح المدرب الوطني العراقي حكيم شاكر في وضع خطة سحرية عطلت كل مفاتيح لعب المنتخب السعودي ساعده على تنفيذها المستوى المتواضع الذي ظهر عليه لاعبو الأخضر إكتفى الهولندي رايكارد بمشاهدة المباراة مثله مثل جماهير فريقه ولم يتدخل لإجراء تغييرات على التشكيل غير المناسب الذي بدأ به اللقاء ،وعندما تدخل كان الوقت قد فات والأغرب أنه سحب فهد المولد أفضل لاعبيه داخل الملعب ليقضي على البقية الباقية من الفريق. وتفوق المدرب الوطنى للعراق على المدرب الاجنبى للسعودية حيث يدأ المدرب العراقى المباراة بتحفظ معتمداً على خطة 4-5 -1 تتحول في بعض الأحيان إلى طريقة 4-1-4-1 ،ودفع بالرباعي وليد سالم وسلام شاكر وأحمد إبراهيم وعلى عدنان في الدفاع ،وإعتمد في الوسط على أحمد ياسين وعلى حسين رحيمة ووسيف سلمان وهمام طارق وعلاء عبد الزهرة ،ودفع بالنجم يونس محمود كرأس حربة وحيد. وعلى الجانب ألاخر بدأ ريكارد اللقاء بطريقة 4-4-2 معتمداً على سلطان البيشي وأسامة هوساوي وأسامة المولد ومنصور الحربي في الدفاع ،والرباعي سالم الدوسري و سعود كريري ومعتز الموسى وفهد المولد في الوسط ،وثنائي الهجوم ياسر القحطاني وناصر الشمراني. و بادر المنتخب العراقي بالهجوم وبدون رهبه وكان الأفضل من خلال السرعه فى تحركات أحمد ياسين وعلاء عبد الزهرة ويونس محمود ، وعلى العكس اعتمد المنتخب السعودى فى البداية على التحفظ الدفاعى رغم وجود الثنائي الهجومى ياسر القحطاني وناصر الشمراني . في الدقيقة 18 لعب أحمد ياسين كرة عرضية رائعة بالمقاس على رأس سلام شاكر الذي إعتلى الجميع وحولها داخل الشباك السعودية معلناً التقدم العراقي بالهدف الاول . وبعد الهدف تحرك نجوم الأخضر السعودي وبدأ النجم الصاعد فهد المولد في الظهور من خلاله إنطلاقاته إضافة إلى مناوشات القحطاني والشمراني أمام مرمى العراقي نور صبري ، ورغم النشاط السعودي إلا أنه لم يتمكن من اختراق الدفاعات العراقية القوية خاصة وأن ثلاثي الوسط كريري والدوسري والموسى لم يساهموا بشكل فعال في الهجوم وهو ما دفع ياسر القحطاني للنزول كثيراً في منطقة الوسط الامر الذي قلل كثيراً من خطورته في ظل إفتقاد الفريق للعقل المفكر في منطقة الوسط. ولعب المنتخب العراقي بتوازن دفاعى هجومى وإقتصرت المحاولات الهجومية لأسود الرافدين على الهجمات المرتدة مستغلين سرعة إنطلاقات أحمد ياسين وهمام طارق . في الدقيقة 40 ومن هجمة منظمة وسريعة للمنتخب السعودي تعد الأفضل في الشوط الأول ،إستلم ناصر الشمراني الكرة في منتصف الملعب وأهدى تمريرة في العمق للمنطلق بسرعة الصاروخ فهد المولد الذي إخترق منطقة الجزاء من الجانب الأيسر وسدد كرة قوية لكنها مرت بجوار القائم. ظل فهد المولد مصدر الخطورة الوحيد للسعودية في ظل غياب تام لظهيري الجنب الحربي والبيشي وعدم مشاركتهما في الهجوم ،وقبل نهاية الشوط حصل على خطأ من مكان رائع تقدم القحطاني وسدد كرة رائعة تصدى لها الحارس نور بشكل أروع في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وفى الشوط الثانى تراجع المنتخب العراقي للدفاع رغم أن المنتخب السعودي لم يهاجم بالعدد الكبير من اللاعبين ،وإكتفى أسود الرافدين في هجومهم على إنطلاقات يونس محمود ومناوشاته في الهجمات المرتدة . ولم يستغل منتخب السعودية الفرصة ليهاجم ويضغط على الخصم .. وإتسم أداء السعودية بالعشوائية والفردية ووجود فجوة كبيرة بين خطي الوسط والهجوم ،الأمر الذي دفع أسامة المولد في أكثر من مرة للاعتماد على نفسه ،وكاد المولد أن يفعلها في الدقيقة 55 من هجمة عنترية إخترق بها دفاع العراق وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس العراقي ببراعة. وأجرى حكيم شاكر مدرب العراق في الدقيقة 57 تغييره الأول بإشراك أحمد حمادي بدلاً من علاء عبد الزهرة بعد مرور 60 دقيقة ظل رايكارد مكتفياً بمشاهدة المباراة مثله مثل جماهير الأخضر ولم يتدخل لإحداث أي تعديل على تشكيل المنتخب السعودي الذي ظل عاجزاً عن تهديد مرمى العراق بالقدر الذي يكفيه لإدراك التعادل ورغم حالة اليأس التي تسربت لنفوس لاعبيه ، ودفع المدرب الهولندي في الدقيقة 69 بتيسير الجاسم بديلاً لياسر القحطاني الذي لم يظهر طوال الشوط الثاني ،لكن أسامة هوساوي لم يكن رحيماً بمدربه عندما حول كرة على عدنان العرضية داخل مرماه بضربة رأس في الدقيقة 72. أجرى المنتخب السعودي تغييره الثاني بإشراك أحمد عطيف بدلاً من معتز الموسى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه،ثم تبعه بتغيير غاية في الغرابة بإخراج فهد المولد أفضل لاعبي الاخضر السعودي وإشراك محمد السهلاوي،لكن هذه التغييرات لم تأت بجديد.رد مدرب العراق بتغيير ثان في الدقيقة 85 بعدما سحب أحمد ياسين ودفع بخلدون إبراهيم لبث دماء جديدة في وسط الفريق ثم عاد وسحب القائد يونس محمود وأشرك حسام إبراهيم، وأعلن بعدها الحكم المجري كاساي نهاية اللقاء.