القوات الامريكية في افغانستان ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال مساء الجمعة أن وزارة الدفاع الأميركية قررت بناء على أوامر من البيت الأبيض خفض عدد الجنود الذين ستبقيهم في افغانستان بعد انسحاب القوات القتالية من هذا البلد بحلول نهاية 2014. وقالت الصحيفة ان الخطط الجاري إعدادها في البنتاجون حاليا تتضمن الابقاء على قوة قوامها ثلاثة آلاف أو ستة آلاف او تسعة آلاف جندي على الأكثر. وستكون مهمة هؤلاء الجنود، إضافة الى شن ضربات على المتمردين عند الاقتضاء، تدريب قوات الجيش والشرطة الافغانية التي ستتولى المسؤوليات الامنية كاملة في البلاد بعد اكثر من عقد من اطاحة تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة بنظام طالبان في 2001. وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اعلن أن القوة الأمريكية المصغرة التي ستبقى في أفغانستان ستركز عملها على منع تنظيم القاعدة من إعادة بناء معاقل له في هذا البلد بعدما كانت حركة طالبان وفرت لأسامة بن لادن وتنظيمه كل التسهيلات خلال توليها السلطة في افغانستان بين 1996 و2001. وبحسب الصحيفة فان الجنرال الاميركي جون آلن قائد القوات الاميركية والاطلسية في افغانستان كان يفكر بالابقاء بعد 2014 على قوة يتراوح عديدها بين ستة الاف و15 الف جندي. ويستعد الرئيس الافغاني حميد كرزاي لزيارة الولاياتالمتحدة الاسبوع المقبل لبحث الوجود الامني الاميركي في بلاده بعد 2014. وحاليا تتباحث الولاياتالمتحدة مع حلفائها بشأن القوة المصغرة التي ستبقى في افغانستان بعد اتمام انسحاب القوات القتالية في 2014، وتجري هذه المباحثات على قاعدة ان الحصة الاميركية من المشاركة في القوة المصغرة ستكون بنسبة الثلثين، بحسب الصحيفة. واضافت وول ستريت جورنال انه في ظل بقاء هذا العدد الصغير من الجنود الاميركيين في أفغانستان فان وزارة الخارجية الاميركية ستضطر الى تقليص عدد البعثات الدبلوماسية التي كانت تعتزم نشرها في انحاء واسعة من هذا البلد. وتابعت انه بموجب الخطط الجديدة سيكون للطائرات الاميركية بدون طيار دور مركزي في رصد وضرب المتمردين بعد انسحاب غالبية الطائرات والمقاتلات التي يقودها طيارون.