نظم المجلس العربي للتربية الأخلاقية امس بالتعاون مع المجلس الاعلى للثقافة ندوه بعنوان ” التربية و الأخلاق و المواطنة ” ، اقيمت الندوةعلى عدة جلسات تضمنت الحديث عن المواطنة و الديمقراطية و اخلاقيات المواطنة و كيفيه نشر ثقافة المواطنة . و قال الدكتور صديق عفيفى الخبير التعليمى و رئيس المجلس العربى للاخلاق و المواطنة ان المجلس قام بالدعوة لللندوة فى هذا الوقت الحيوى و الذى تمر فيه مصر بتحول ديمقراطى و دستور جديد سواء نفرضه او نأيده و لكنه اصبح هو دستور البلاد و الذى علينا ان نحترمه و ان نعمل على رفعه هذا الوطن و ترسيخ فكره المواطنه لدى اطفالنا قبل الكبار فلابد ان يقوم المدرس سواء بمدرسة حكومية او خاصة او اجنبة ان يعلم الطلاب ماذا تعنى المواطنة و المساواة فى الحقوق و الواجبات و كيف ان علينا ان نلتزم بما علينا من واجبات حتى نطالب بما لدينا من حقوق . تحدث خلال الندوة الدكتور محمد عبد الظاهر استاذ الصحة النفسية عن اننا لابد ان نفرق بين المواطنة بوصفها وضع مكانة المواطن من حيث واجباته و حقوقه و بين الولاء فالانتماء يتحقق برقم قومى جنسيه في حين ان الولاء حب للوطن و استعداد للتضحية و المواطنة تعنى شعور حقيقي بأن هذا الوطن الذى أعيش فيه كان لأجدادي و هو لى و لأولادي من بعدى و يعنى ايضأ تراجع نزعات التمايز الطبقي او المهني او الدينى او الأيديولوجي . و اضاف “عبد الظاهر ” ان المنظومة التعليمية الحالية فى ظل تعدد النظم التعليمية بين تعليم دينى و تعليم عام و خاص و فنى و اجنبى انما تؤكد تعارضها من مبادئ المواطنه و شروطها فهى تسعى إلى خلق فروق شديد و شروخ عميقة فى بناء الوطن و المواطن و تخلق ولاءات متعددة داخل المجتمع فضلاً عن ان هذه المنظومة تتعارض تماما مع تحقيق الديمقراطية و الحريه فى تركيزها على خلق نظام من القهر الفكرى من خلال الحفظ و التلقين تحدث الدكتورمحمد عيد استاذ الصحة النفسية عن ان حضارة الامم تقاس بمقدار ترسيخها لمفاهيم حقوق الانسان و المواطنة و التسامح الثقافى و لا تتحقق المواطنة إلا من خلال انصهار الكل فى واحد حيث المساواة فى الحقوق و الواجبات امام القانون و المشاركه السياسية و الوجود الفعال و الاحساس بالهوية الثقافيه و التأصيل الديمقراطى فى كافة مناحى الحياة فالكل فى حق الحياة سواء . و اضاف “عيد” انه لايمكن ان تتحقق المواطنه إلا من خلال ابعاد ثلاثة تتمثل فى المساواة فى القانون و حرية المشاركة السياسية و التمتع بالهوية الثقافيه و انه لا يمكن ان يكون لمصر هذا الدور التاريخى و الوجود الماهوى المتميز بغير تسامح ثقافى و ان جوهر الفكر يكمن فى حرية الفكر و حرية الاعتقاد و التى تعنى أن ” لا اكراه فى الدين ” (سورة البقرة). تحدث الدكتور مصطفى رجب رئيس لجنة التربيه بالمجلس الاعلى للثقافه و عميد كلية تربيه جامعة سوهاج سابقاً عن اهمية حرية التعبير و التى هى اهم اركان ممارسة الديمقراطية السليمة و حدود هذه الحريه و تنوع اشكال حرية التعبير عن الرأى فى المجتمع و التى تتضح كلما توافرت ضمانات كفالة هذه الحريه و ضرورة كفالة الدوله لحريه التعبير .