تحتفل محافظة الفيوم يوم الجمعة المقبلة 21 ديسمبر بتعامد الشمس على معبد قصر قارون فى السادسة والنصف صباحا .تقام الاحتفالية تحت رعاية هشام زعزوع وزير السياحة والدكتور محمد ابراهيم وزير الدولة لشئون الاثار ويحضرها المهندس احمد على احمد محافظ الفيوم .تقام الاحتفالية لاول مرة فى تاريخ محافظة الفيوم وتاتى فى اطار الجهود التى تبذلها المحافظة لتنشيط السياحة فى مصر عامة والفيوم خاصة . اكدت احدى الدراسات الحديثة ان تعامد الشمس على معبد قصر قارون فى يوم 21 ديسمبر من كل عام وتم تشكيل لجنة العام الماضى ضمت احمد عبد العال مدير عام الاثار بالفيوم ومحمد طنطاوى مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة وعدد من القيادات السياحية والاثرية بالفيوم والتى اكدت ما جاء بالدراسة وان الشمس تتعامد على قدس الاقداس بالمعبد فى هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 20 دقيقة , والمعروف ان معبد قصر قارون هو معبد من العصر اليونانى ولا علاقة له بقارون الذى جاء ذكره فى القران الكريم والذى قال عنه “فخسفنا به وبداره الارض”. يسبق الاحتفال قيام فرقة الفنون الشعبية بالفيوم بتقديم عروض امام المعبد قبل موعد التعامد بالاضافة الى عروض الخيالة . قام الدكتور مجدى فكرى الاستاذ بكلية السياحة وعدد اخر من الباحثين بنشر ابحاث فى احدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس على قدس الاقداس فى المعبد فى هذا التاريخ من كل عام والذى يوافق الانتقال الشتوى .وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الاقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى وهو ما اكده البحث ان هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الاله (سوبك ) اله الفيوم فى العصور الفرعونية والذى لا يمكن ان يتم تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للاذى وان هذه المومياء من المفترض ان تكون فى العالم الاخر وان الشمس تشرق على عالم الاحياء .. يذكر ان قصر قارون لا علاقة له بقارون الذى ورد ذكره فى القران الكريم وانما هو كما يذكر احمد عبد العال مدير عام الاثار بالمحافظة معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الاله سوبك و “ديونيسيوس “اله الخمر والعربده عند الرومان وان سكان المنطقة فى العصور الاسلامية اطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاوره له والتى تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بهافاطلق عليها فى البداية بحيرة( القرون ) وتم تحريفها الى بحيرة قارون مع العلم بان هذه البحيرة فى الاصل البقية الباقية من بحيرة موريس فى العصور الفرعونية .