شهد ميدان سيدى جابر (المحطة) إحتشاد الألاف الرافضة للإعلان الدستورى و المطالبة بوقف الإستفتاء على الدستور ، حيث إلتقت المسيرات الخمس المنطلقة من أمام محكمة الحقانية وسط الإسكندرية ومزلقان فيكتوريا شرق الإسكندرية ومسجد القائد إبراهيم ، وكذلك من شارع النبى دانيال بمحطة مصر ، ومن ميدان سعد زغلول والتى نظمها اتحاد شباب ماسبيرو – مكتبة الإسكندرية ، إلى ميدان سيدى جابر (المحطة) ، حيث بدأت القوى الوطنية المشاركة فى فاعليات مليونية ” الإنذار الأخير ” بتنظيم وقفة بالملابس السوداء رافعين الرايات الخضراء و لافتات تطالب بإلغاء الإعلان الدستورى و وقف الاستفتاء على الدستور المطعون فى شرعية الجمعية التأسيسية التى قامت بوضعه. وردد المتظاهرون هتافات ” يلا يا مصرى انزل من دارك … محمد مرسى هو مبارك ” ، ” إرحل .. إرحل ” ، ” الشعب يريد إسقاط الإخوان ” ، ” بيع بيع بيع الثورة يا بديع ” ، ” الشعب يريد إسقاط النظام ” ، ” مطلب أساسى .. تشكيل مجلس رئاسى ” . أما دكتور شريف بغدادى – سكرتير عام حزب المصريين الأحرار وعضو المكتب التنفيذى للتيار المدنى الديمقراطى بالإسكندرية أشار إلى أن إختيار الملابس السوداء جاء حداداً و حزناً على مصر وعلى إغتيال الديمقراطية ودولة القانون ، واللون الأخضر ، حيث إنه ليس حكراً على فصيل معين بل رمز لأحزاب عريقة مثل حزب الوفد وحديثة مثل حزب الدستور ورمز للتيار المدنى الديمقراطى بالإسكندرية . وأشار إلى أن هذا الدستور يخص فصيل معين ، ولا يخص الشعب المصرى فى شئ ، خاصة لصدوره من جمعية تأسيسية مطعون على شرعيتها أمام القضاء و لا تمثل كافة أطياف الشعب المصرى ، كما أشار إلى أن مشروع الدستور المزمع الإستفتاء عليه ، على عكس ما ذكره الرئيس فى خطابه. أما عبد الرحمن الجوهرى – منسق حركة كفاية وعضو المكتب التنفيذى للتيار المدنى الديمقراطى – أشار إلى أن الفضية أصبحت مسألة وجود في مواجهة العصابات الطائفية ، وقال ” سننتصر .. وتنتصر الثورة بإذن الله وإرادة الشعب المصري ” . من جانبه قال رشاد عبد العال – منسق التيار الليبرالى بالإسكندرية أن الشعب المصرى إزاء حكم فاشي لن يؤسس لدولة قانون تحد من قبضته وسلطته ولن يقيم عدالة اجتماعية وتعليم حديث لأن الفقر والجهل وقود فاشيته ولن يترك الحريات تزحف علي مناطق رجعيته ولن يترك الحكم عبر التداول السلمي للسلطة بعدما وصل للتمكين ، والدين دوماً سيكون حاضراً في كل معاركه السياسية ليتاجر به من أجل تزييف وعي البسطاء من أهالينا ، مشيراً إلى أن ثمة فارق كبير بين النصوص الدستورية وتطبيقاتها .