اجتاحت حالة من الغضب القوى الوطنية بالاسكندرية عقب خطاب الرئيس مرسى و الذى دعا فيه الشعب الى الاستفتاء على الدستور منتصف الشهر الجارى ، حيث أجمعت القوى الوطنية بالاسكندرية على أنه لا سبيل الا بالعصيان المدنى و أن عناد الرئيس مصرى سوف يتسبب فى صدام و حرب أهلية و عدم إستقرار ، كما أجمعوا على أن يوم الاستفتاء لن يأتى و لكن الامور سيتم تصعيدها قبل هذا الموعد . عبد الرحمن الجوهرى – منسق حركة كفاية – و عضو مكتب التنفيذي للتيار المدنى الديمقراطى بالاسكندرية – قال ” إن ما يتثير قلقلى المفردات و الكلمات التى قيلت فى مظاهرات جامعة القاهرة ، و المغالطة فى تحويل المعركة الى الدفاع عن الاسلام و كأن الاسلام مهدد من الكافرين و عبدة الاوثان “، و أشار الى أنه من الواضح أن التيا رالدينى يجر مصر الى دولة دينية بمعنى الكلمة ، و عن طرح الاسنتفتاء هو استكمال لمسلسل الاستبداد و الديكتاتورية ، و أن ذلك هو المخطط المقرر له من التيارات الطائفية فى تجاهل كل الاراء التى ترفض الاعلان الدستورى و ترفض الدستور المشوة الذى خرج من رحم “تأسيسية ” باطلة ، فالرئيس يضرب عرض الحائط من جديد ليس بالقواعد القانونية و لكنة ينحرف عو الارداة الشعبية بعد إنحرافة السابق عن القانون و الدستور ، و ان الدعوة للاستفتاء فى ظل رفض العديد من مؤسسات و هيئات الدولة و على رأسه السلطة القضئية و إلغاء دور القضاء ، متسائلا كيف يسمح لنفسة أن يستمر فى أنحرافة القانونى و الدستورى و الشعبى فى ظل رفض القضاء له أن يحدد ميعاد للاستفتاء مما يؤكد أنه يمارس دورا عبثيا و هزليا انه يدعو اليوم الى حوار وطنى واسع من جديد فى الوقت الذى يسير فية على خطى الاستبددا و الديكتاتورية و تنفيذ رغبات و مصالح التيارات الطائفية ، و ربط بين خاطبة و المشهد اليوم أمام جامعة القاهرة ، فالمظاهرة هتفت ضد القضاء و القوى الوطني بإستخدام ألفاظ خارجة ، و تحدثت عن إسلامية الدولة و الشريعة مما يعنى هدفهم فى الوصول الى دولة دينية و ان “مرسى ينافق الشعب المصرى ” فى مقابل من يقولة أنصارة فى التنكيل برموز الوطن بما يعنى الى زيادة المجتمع إنشقاقا و قد لا نصل الى يوم 15 ديسمبر و اذا وصلنا فسندخل فى صراع مجتمعى طويل الامد تخسر فية جميع الاطراف ، وأكد على ان القوى المدنية فى طريقها الى العصيان المدنى و توجيه الشعب المصرى الدينى النزعه ضد التوجهات الفاشية الى سمعناها اليوم من أمام جامعة القاهرة و سيكون التصعيد من أجل عدم الوصول الى يوم الاستفتاء ، و أعتقد انه فى ظل استمرار رفض القضاة الاشراف على عملية الاستفتاء فعلينا جميعا ان نتوقع تزويرا فجا لا نستبعده فى نتيجة الاستفتاء . رشاد عبد العال – منسق التيار الليبرالى بالاسكندرية – أشار الى أن الرئيس محمد مرسى و جماعة الاخوان المسلمين يضعون الشعب المصرى و قواه الحية أمام خيارين كلاهما امر من الاخر فإما أن نوافق على دستور الاخوان و السفلفيين حتى يتم أنتقضاء الاعلان الدستورى أو أن يستمر الاعن الدستورى فى حال عدم الموافقة على الدستور.
و أشار الى أن هذا الامر يدفع الشعب الى الدخول فى حالة من الضبابية و عدم وضوح الرؤية حول حاضرة و مستقبلة ، و قال ” ان الدساتير تاريخيا عندما تقر فهى تحدث حالة من حالات الاستقرار المجتمعى لانها بالضورة تعبر عن الضمير الجمعى ” و أن هذا الدستور المزمع الاستفتاء علية لا يعبر عن جموع الشعب المصرى بقدر ما يعبر فصيل سياسى يتخذ من الدين ستارا وشعارا زائفا و نحن نزعم أنه حتى فى ظل الموافقة على هذا الدستور فلن يحدث الاستقرار المنشود الذى نبحث عنه جميعا ، و إن ما أشيع فى ميدان التحرير حول الدخول فى عصيان مدنى لهو دليل على أن مصر ستسمر فى النفق المظلم حتى بعد إقرار هذا الدستور، و توجه بنداء أخير الى السلطة الحاكمة بأن تنسط الى صوت العقل و الحكمة و الضمير الذى يفرض عليها أن تكون معبرة عن جموع المصريين و أن تقدم إما على إلاعلان دستورى جديد بالتوافق أو العودة الى دستور 1971 فى كافة تعديلاتة كدستور مؤقت للبلاد . محمد سعد – مؤسس الجبهه الشعبية لمناهضة أخونة مصر بالاسكندرية – أشار الى أن رئيس الجمهورية بدعوتة الى الاستفتاء على الدستور يستدعى الصدام الشعبى و الحرب الاهلية بكل ما أوتى من قوة ، و أنه إختار أن يكون رئيس الى 5% من الشعب المصرى و أن 95% الاخرين عليهم مقاومة ذلك بكل قوة من خلال العصيان المدنى فى كل مكان ، و قال لا يجوز لدستور مصر أن يخرج دستور “مطبوخ” و مزور مسبقا و الا إعلان دستور ديكتاتورى ، و قال ” أصبح الشعب المصرى كلة فى مواجهه هذا الطاغوت و لم يأتى يوم 15 ديسمبر لاجراء الاستفتاء و لكن الامور سوف تنتهى قبل ذلك ” .