زار الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم الأحد، المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية؛ لتفقد آخر مستجدات أعمال مشروع التطوير والترميم الجارية فيه. وقال العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، إن أعمال تطوير وترميم المتحف تتم بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة طبقا لبروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة والهيئة في شهر أبريل عام 2017، لتطوير وترميم 8 مواقع أثرية من بينها المتحف اليوناني الروماني ومتحف الحضارة والمعبد اليهودي بالإسكندرية، وقصر محمد علي بشبرا، وهضبة الأهرامات، وقصر الكسان بأسيوط، وقصر البارون. وأضاف سمير في بيان اليوم، أنه تم البدء في أعمال التطوير والترميم في شهر فبراير 2018 ومن المقرر الانتهاء منها بنهاية العام الحالي، حيث تصل إجمالى نسبة تنفيذ الأعمال بالمشروع إلى 48%،. ونوه إلى أنه قد تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي ورفع المخلفات بالموقع العام للمتحف وجاري الآن أعمال ترميم الواجهات الرئيسية الغربية والشرقية وأعمال ترميم الحوائط الأثرية الداخلية، كما تم الانتهاء من أعمال تركيبات الهيكل المعدني لمبنى المتحف والتي تصل إلى 90% بالإضافة إلى أعمال تدعيم العناصر الإنشائية للدور الأرضي بالمتحف، واستكمال أعمال التشطيبات المعمارية للمبنى الإدارى الملحق بالمتحف وقاعات العرض المتحفي. ومن جانبها قالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، إن المتحف يضم أكثر من 30 قاعة للعرض المتحفي طبقاً لسيناريو العرض المتحفي الذي قامت بوضعه لجنة أثرية تم تشكيلها لعرض قرابة 20 ألف قطعة أثرية ترجع للعصور اليونانية والرومانية، مشيره إلى أن المتحف اليوناني الروماني يعد من أهم وأقدم المعالم السياحية والأثرية المتخصصة فى الحضارة اليونانية الرومانية بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية. ومن المقرر أن يصبح مركزاً علمياً وثقافياً لحضارات البحر المتوسط؛ فهو يشمل قاعات للعرض المتحفي ، وحديقة متحفية، ومركز لحفظ وترميم الآثار، ومركز آخر لبحوث العملة، ومركز للبحث العلمي. كما يضم أيضا قاعات للدراسة والمؤتمرات ومكتبة وورشة طباعة، وقاعات وسائط متعددة Multimedia، وأيضاً مدرسة للتربية المتحفية لتنمية الوعي الأثري للأطفال. وأضاف محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، أن وزارة الآثار بالتنسيق مع محافظ الإسكندرية تمكنت من إزالة الإشغالات الموجودة بمحيط المتحف والتى كانت تسيء للمنظر الحضاري المخطط الوصول إليه بعد الإنتهاء من أعمال التطوير والترميم استعداداً لإفتتاحه. جدير بالذكر أنه تم إنشاء المتحف اليوناني الروماني عام 1892 وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895 وكان يعرض العديد من القطع الأثرية التي عُثر عليها في الإسكندرية وما حولها، ويرجع معظمها إلى العصر البطلمي والعصر الروماني، وفي عام 1983 تم تسجيل المتحف في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 لسنة 1983م.