أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة تضع على أجندة أولوياتها دعم التوجهات الوطنية بشأن الملف الأفريقي وربط البحوث العلمية بسياسات الدولة المصرية والاقتصاد القومي والأهداف الاستراتيجية للدولة الوطنية. جاء ذلك، خلال كلمته في افتتاح الدورات التدريبية لمشروع 1000 قائد أفريقي الذي أطلقته الجامعة في يناير الماضي، تزامناً مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك بحضور الدكتور محمد علي نوفل عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، وأعضاء مجلس الكلية، وأكثر من 400 متدرب أفريقي من الدورة الأولي. وأضاف الخشت، أن كلية الدراسات الأفريقية العليا تسعي لإستعادة الدور الهام الذي أنشئ من أجله منذ البداية، معهد الدراسات الأفريقية قبل أن يتم تحويله إلي كلية، من أكبر المؤسسات المتخصصة في الشئون الأفريقية في المنطقة، ولها دور حيوي وفعال في خدمة السياسات المصرية في أفريقيا بوصفها بيت خبرة أفريقي في تدريب وتأهيل الشباب المصري والأفريقي في شتي الشئون الأفريقية، بما يسهم في رسم سياسة تضع علي رأس أولوياتها خدمة المصالح المصرية ومصالح الدول الأفريقية وتعظيم الإستفادة من الشباب لتحقيق النهضة والتنمية. وأكد الخشت، أن مصر لديها سياسة تدرك العمق الاستراتيجي لها علي مستوي الدول العربية والأفريقية، وهي تعي أهمية أفريقيا كبعد اقتصادي وثقافي وسياسي وعمق استراتيجي، موضحًا ان مشروع 1000 قائد افريقي مساهمة من جامعة القاهرة في المبادرة المصرية لتدريب وتأهيل 10 آلاف شاب أفريقي، التي أطلقها الرئيس السيسي خلال فعاليات منتدى أفريقيا 2018 ديسمبر الماضي في شرم الشيخ. وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن مشروع 1000 قائد أفريقي يخدم السياسة المصرية لتحقيق مزيد من الانفتاح على أفريقيا وتوطيد أواصر التعاون مع الدول والشعوب الأفريقية، من خلال توظيف العلم والبحث العلمي والطاقات الشبابية لخدمة أفريقيا، و يستهدف بناء قدرات الشباب المصري والأفريقي وتجهيز مجموعة من المتدربين المؤهلين والمسلحين بالأدوات العملية والنظرية والقادرين علي قيادة مجموعة من الملفات ذات الأهمية، وذلك من خلال التدريب المستمر وتنمية مهارات التفكير الابداعي والمهارات العملية لديهم. وأعلن الخشت، أنه يتم الإعداد الآن على قدم وساق في كلية دار العلوم، لبدء مشروع تعليم اللغة العربية للأفارقة الناطقين بلغات أخرى، ويشمل في مرحلته الأولى ألف أفريقي، لافتًا إلي أن جامعة القاهرة ترحب بكل الطلبة الأفارقة وتقدم لهم كل الدعم والعون حتي يعودوا إلي بلادهم ولديهم مهارات تؤهلهم لتنمية بلادهم، مؤكدًا أن مصر تستعيد قوتها الناعمة وأفريقيا تستعيد مصر مرة أخري.