أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب علي أن نهر النيل يوحد دول الحوض ولا يثير بينهما الخلافات مشيراً أنه بعد ثورة 25 يناير مصر تحتاج إلى التنمية والتي تبدأ بالتنمية الزراعية وأضاف أن مصر بلد زراعي من ايام الأجداد وأن مناقشة مثل هذه الموضوعات هامة جداً وعلي مستوى الدبلوماسية الشعبية نوليها اهتماماً كبيراً وأن هذه المناقشات تأتي في توقيتات هامة بالنسبة له شخصياً, وأضاف أنه سيقوم بزيارة الي كابلا في أوغندا حيث إلتقى برؤساء دول حوض النيل علي هامش مؤتمر الاتحاد الدولي وسوف يناقش سبل التعاون بين دول حوض النيل . كما أوضح انه سيناقش مع رؤساء دول حوض النيل الأتفاقية الأطارية التي وقعت عليها 5 دول وأن هذه الإتفاقية تمثل أهمية بالنسبة لمصر والسودان . وأشار أن البرلمان يولي اهتماماً كبيراً بنهر النيل والتعاون مع دول حوض النيل وسوف يٌعقد مؤتمر خلال الشهور القادمة الي بمجلس الشعب تشارك فيه جميع دول حوض النيل , بينما أضاف محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن مصر تضع السياسة الخارجية المصرية والعلاقات بدول حوض النيل على قمة أولوياتها و تؤمن بأهمية التعاون المشترك خاصة مع تحديات التنمية والتي تشكل مسئولية تتعاظم خطورتها يوماً بعد يوم علي كل دول حوض النيل . وأوضح أن مصر تدرك التطلعات والطموحات التنموية لدول حوض النيل ويبرز في ذلك دور الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا والذي يضع دول حوض النيل كأولوية بين دول إفريقيا وكانت مصر في يناير 2012 قد أعلنت عن إطلاق المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل والتي تقوم علي تنفيذ مشروعات وبرامج ذات أولوية في تنمية دول حوض النيل وتتضمن المبادرة 22 مجالاً , و أضاف أن التحركات المصرية مع دول حوض النيل تحقق المصلحة المتبادلة والأمن المائي لجميع دول حوض النيل علي أساس المنفعة المشتركة وعدم الإضرار بأي بالتعاون الاقليمي والجماعي وهو السبيل لتحقيق الأمن المائي لجميع دول الحوض مؤكداً أن الأمن المائي الحقيقي يستلزم حصر ومعرفة الموارد المائية المتاحة لدول الحوض . جاء ذلك خلال مؤتمر المنيا الدولي للزراعة والري لدول حوض النيل، والذي يستمر لمدة 4 أيام بهدف إرساء سبل التعاون بين دول حوض النيل، و إيجاد حلول علمية وعملية لكافة المشاكل والقضايا فى مجالي الزراعة والري. والذي عقد في قاعات مركز جامعة المنيا للآداب والفنون، ويناقش أكثر من أربعمائة بحث علمي تقع فى 29 مجالا مختلفا للزراعة والري قدمها علماء وباحثون من اثنين وأربعين دولة تمثل خمس قارات مختلفة. ويشارك فى المؤتمر وفود من عدة دول عربية وأفريقية وآسيوية وغربية, بالإضافة إلى ممثلين لوزارات التعليم العالى والزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والرى والتخطيط والتعاون الدولى والبحث العلمى والخارجية والدولة لشئون البيئة, والعديد من الجهات العلمية والزراعية والإنتاجية. كما تشارك عدد من الجامعات والمعاهد ومراكز البحث العلمى منها جامعة أديس أبابا وجامعة ولجا ومركز البحوث الزراعية من أثيوبيا ، كما يشارك من كينيا علماء مركز كينيا للبحوث الزراعية و جامعات نيروبى ، وكيسى، وإجيرتون، وباحثى جامعة رواندا الوطنية ، وجامعات كمبالا ومكريرى وجولو الأوغندية، ومركز البحوث الزراعية الأريتيرى، وجامعات ومراكز بحوث السودان الشقيق وتنزانيا وبورندى وجامعات ومراكز بحوث أفريقية أخرى عديدة ومنظمات دولية (مثل FAO) ومراكز الأبحاث الدولية (ICARDA) والصندوق الدولى للتنمية الزراعية (IFAD) وممثلى مبادرة حوض النيل، وجمعيات المجتمع المدنى (مثل منتدى دول حوض النيل).. بجانب الأنشطة العلمية. يذكر أن المؤتمر سيقام تحت رعاية الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء بحضور اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا والدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب.