شهد الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان صباح اليوم، بدء التشغيل التجريبي، لمعمل التشريح المخصص للتدريب على المهارات الجراحية بالمعهد القومى لتدريب الأطباء بالعباسية. وأوضح وزير الصحة والسكان إن التكلفة المادية للمعمل التشريحي، بلغت 6 ملايين جنيهاً، لافتًا إلى أنه سعيد ببدء التشغيل التجريبي لهذا المعمل والذي يعد الأكبر على صعيد دول الشرق الأوسط، موضحًا أن دور وزارة الصحة لا يقتصر على العلاج فقط، وإنما لها دور كبير فى التدريب والمساهمة فى تعليم الأطباء. وأشار وزير الصحة إلى أنه تم اليوم بدء التشغيل بكورس لمناظير الكتف بمشاركة الأطباء من وزارة الصحة والجامعات المصرية . وأنهى "عماد الدين" كلمته " مبروك لمصر" مؤكدا أن التدريب الخطوة الرئيسية الأولى لتطوير الخدمة الطبية المقدمة والتي من خلالها نحصل على طبيب خبير وآمن . من جانبه أوضح الدكتور أسامة الشاذلى، مدير المعهد القومى لتدريب الأطباء أن وزارة الصحة سعت لإنشاء معمل التشريح والمهارات الجراحية بهدف تنمية مهارات الأطباء فى مجال الجراحة للحصول على طبيب جراح ذا خبرة وكفاءة عالية. وتابع "الشاذلي": المعهد يضم 12 محطة تشريحية للتدريب على جراحات المناظير والأنف والأذن والعظام والمخ والأعصاب والنساء والولادة ومجهزة بأحدث التقنيات التعليمية السمعية والبصرية، بالإضافة إلى الآلات والأدوات اللازمة لتنفيذ هذه التدريبات ، ويأتى ذلك فى إطار جهود المعهد القومى للتدريب لرفع كفاءة البرامج التدريبية المقدمة للأطباء والعاملين بالحقل الصحي. وأوضح "الشاذلي" أن تدريب الأطباء يتم بتقنية متطورة على عينات تشريحية تشبه الوضع الحقيقي الذى يتم فى العمليات. وأشار إلى أن ما يميز هذا المعمل أنه الأكبر فى عدد المحطات التي تصل إلى 12 والقدرة الاستيعابية له 48 متدرب فى وقت واحد، كما أنه الأحدث من حيث الأجهزة ولا يوجد ما يماثله سوى معمل فى جامعة الشارقة الإماراتية الذى يضم 9 محطات فقط. ونوه الشاذلى إلى أن هذا المعمل هو إضافة للمعهد القومى للتدريب الذي يقدم خدماته لجميع الأطباء والعاملين فى الحقل الصحى. الجدير بالذكر أنه تم تنفيذ 289 دورة تدريبية و 339 مؤتمراً علمياً فى المعهد القومى لتدريب الأطباء بالعباسية فى العام الدراسى 2016 -2017 .