شارك الألاف من المواطنين أمس فى احتفالات مولد العارف بالله ” جلال الدين السيوطي ” بمحافظة أسيوط حيث شهد مسجد جلال الدين السيوطي زحاما شديدا من قبل عدد كبير من الطرق الصوفية وقاموا بإحياء الليلة الختامية بالابتهالات والتواشيح الدينية وشارك في الليلة الختامية عدد من المشايخ وعلى رأسهم الشيخ محمود ياسين التهامي . وكانت الإحتفالات قد بدأت منذ 15 يوما وتم خلالها إقامة موائد للزائرين من مختلف محافظات مصر للمشاركة في الاحتفالات . وكان السيوطى قد ولد يوم الأحد غرة شهر رجب من سنة849ه، الموافق سبتمبر من عام 1445م، في القاهرة، رحل أبوه من أسيوط لدراسة العلم وهو يعتز بها وبجذوره واسمه عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضيري الأسيوطي، وكان سليل أسرة أشتهرت بالعلم والتدين، وكان أبوه من العلماء الصالحين ذوي المكانة العلمية الرفيعة التي جعلت بعض أبناء العلماء والوجهاء يتلقون العلم على يديه. وقد توفي والد السيوطي ولابنه من العمر ست سنوات، فنشأ الطفل يتيمًا وإتجه إلى حفظ القرآن، فأتم حفظه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك، فاتسعت مداركه وزادت معارفه. وكان السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه، وتولى بعضهم أمر الوصاية عليه، ومنهم الكمال بن الهمام الحنفي أحد كبار فقهاء عصره، وتأثر به الفتى تأثرًا كبيرًا خاصة في ابتعاده عن السلاطين وأرباب الدولة. توفي الإمام السيوطي في منزله بروضة المقياس على النيل في القاهرة في 19 جمادى الأولى 911 ه، الموافق 20 أكتوبر 1505 م، ودفن بجواره والده في أسيوط وله ضريح ومسجد كبير بأسيوط.