قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "إنه يجب زيادة التركيز على محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا بدلا من التركيز على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف ترامب -في تصريحات أدلى بها لصحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية نُشرت اليوم السبت- "لدى نظرة مختلفة عن الكثيرين بشأن الوضع في سوريا، فسوريا تحارب تنظيم داعش ونحن نريد التخلص منه، ولدى روسيا الآن تحالف وثيق معها ولدينا إيران التي تزداد قوة بفضلنا وهي حليفة لها، والآن ندعم المتمردين ضد سوريا دون أن نفهم من يكون هؤلاء؟"، لافتا إلى أنه إذا هاجمت واشنطن الأسد فهذا يؤدي في النهاية إلى صراع مع روسياوسوريا. وعلى الرغم من أنه لم يكن محددا.. أفاد الرئيس الأمريكي المنتخب بأنه سيكون هناك تحول بعيد عن نهج سياسة إدارة أوباما الحالية التي كانت تحاول إيجاد جماعات معارضة سورية معتدلة لدعمها في الحرب الأهلية هناك، قائلا "لقد كان لدى وجهة نظر مغايرة لكثير من الناس بشأن سوريا". وبالنسبة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي وصفه ترامب بأنه "الحرب التي لا تنتهي أبدا".. أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب في حواره -الذي يعد الأول بعد فوزه في الانتخابات- عن أمله في أن يسهم في صياغة قرار بينهما في النهاية من أجل الإنسانية. وقال ترامب "إنه استمع لمعظم القادة على الرغم من أنه لم يتحدث حتى الآن مع الرئيس الصيني شي جين بينج"، مشيرا إلى أنه تسلم رسالة وصفها ب"الجميلة" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنه من المقرر أن يكون هناك اتصال هاتفي بينهما قريبا. وفي الشأن الداخلي.. أوضح الرئيس الأمريكي المنتخب أن ثمة جوانب من قانون إصلاح الرعاية الصحية الذي أقره الرئيس باراك أوباما عام 2010 (أوباما كير) يجب أن تظل كما هي وذلك بعد أن تعهد مرارا خلال حملته الانتخابية بإلغاء القانون تمامًا. وقال ترامب إن إحدى أولوياته كانت تتمثل في سرعة التحرك للعمل على قانون الرعاية الصحية، الذي قال عنه ترامب أنه أصبح غير قابل للتطبيق ومكلف للغاية ولا يمكن استخدامه. وأوضح أن من ضمن أولوياته التي سيقوم بها خلال الأسابيع الأولى من توليه منصبه، أن يتم رفع القيود عن المؤسسات المالية من أجل السماح للبنوك بالإقراض مجددا، مؤكدا حرصه على تأمين الحدود ضد تهريب المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين كما أنه سيعمل على خلق فرص عمل من خلال مشاريع بنية تحتية وطنية وكذلك تحسين الاتفاقيات التجارية الدولية.
