أخلت الشرطة الإيطالية، اليوم الجمعة، مخيمًا مؤقتًا للمهاجرين في وسط العاصمة روما، بعد أن استخدم لإيواء الآلاف خلال العام الماضي وهم في طريقهم إلى شمال أوروبا. وأقيم مركز باوباب لإيواء المهاجرين على مقربة من محطة قطار تيبورتينا، ثم أُغلق في ديسمبر "كانون الأول"، لكن متطوعين سرعان ما نصبوا مخيمًا بديلًا في الشارع أمام الملجأ القديم، وقدموا للمهاجرين الخيام والمراحيض المتنقلة والحشايا والوجبات، حسبما ذكرت وكالة رويترز. واستخدم نحو 60 ألف مهاجر المخيم لقضاء الليل خلال 12 شهرًا الماضية، وقال المتطوعون إن حوالي 300 مهاجر أمضوا ليلتهم أمس الخميس في المخيم المعروف بالإيطالية باسم "فيا كوبا"، أي الشارع الكئيب. واقتحمت الشرطة المخيم بعد الفجر، وأوقفت عشرات المقيمين فيه، ودققت في أوراق هوياتهم، قبل أن تقوم لاحقًا بإزالة الحشايا والمراحيض والطعام من المكان. وقال أندريا كوستا، أحد مؤسسي مخيم باوباب "إغلاق المخيم ليس الحل، سيظل هناك مهاجرون يبحثون عن مكان يقضون فيه الليل هذه الليلة". وكانت إيطاليا إحدى الدول التي تحملت جزءًا كبيرًا من أزمة اللاجئين في أوروبا، واستقبلت أكثر من 450 ألف شخص وصلوا بالقوارب من شمال أفريقيا منذ بداية 2014 وفق الأرقام الرسمية. وطبقًا لقوانين الاتحاد الأوروبي، يجب أن يتقدم اللاجئون بطلب اللجوء في البلدان التي يصلون إليها أولًا وإلا يعادون من حيث أتوا.