أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جلسة مباحاثات مع بان كي مون سكرتير عام الأممالمتحدة على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة استهل اللقاء بالإشادة بالقيادة الحكيمة للرئيس، وجهوده في إطار تدعيم الاستقرار بمصر، وتحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط، ولاسيما فيما يتعلق بجهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلًا عن مساعي استعادة الاستقرار في ليبيا. وأكد السكرتير العام حرصه على التشاور مع الرئيس والتعرف على رؤيته لسبل التوصل إلى تسويات للأزمات المختلفة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأشاد الرئيس السيسي بالجهود التي بذلها السكرتير العام منذ توليه منصبه، موجهًا له الشكر بمناسبة قرب انتهاء ولايته. وأكد الرئيس على الأهمية الكبيرة التي توليها مصر للأمم المتحدة وحرصها على تطوير دور المنظمة للتجاوب بصورة أكثر فاعلية مع التحديات العالمية الجديدة، وبما يضمن تحقيق مبادئ وأهداف الميثاق. وأشار الرئيس إلى حرص مصر على الاضطلاع بمسئولياتها والمساهمة بفعالية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، لاسيما في ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الأفريقي. وفيما يتعلق بالتطورات المختلفة في المنطقة، استعرض الرئيس السيسى، الجهود التى تبذلها مصر من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، مؤكداً على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، وصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها، مشيرًا إلى تصاعد قوى الإرهاب والتطرف، موضحاً أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل على مدار عقود طويلة، فضلًا عن تفاقم الأزمات بالدول الأخرى بالمنطقة وفر بيئة خصبة لهذه القوى. واستعرض السيسي الجهود التي تبذلها مصر لكسر الجمود الراهن، والعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية، وصولًا لتنفيذ حل الدولتين الذى يضمن للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، ويحقق لإسرائيل أمنها، مؤكدًا على أن التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، من شأنه أن يخلق واقعًا جديدًا في المنطقة، كما سيساهم في الحد من الاضطراب وعدم الاستقرار الذي يشهده الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر تقوم بدور نشط لجمع الفرقاء الليبيين، ودعم تنفيذ اتفاق الصخيرات كسبيل لاستعادة وحدة وسلطة الدولة الليبية على أراضيها، والعمل من خلال مؤسساتها الشرعية، من مجلس رئاسى وحكومة وحدة وطنية ومجلس نواب وجيش وطن، يجب دعمه حتى يتمكن من الاضطلاع بمسئوليته فى مواجهة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار.