قضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، اليوم، ببراءة الطفل زياد حسن قناوي، "ثلاث سنوات" المعروف ب«طفل الببرونة»، والذي يمثل أمام عدة محاكم لمعارضة الأحكام الصادرة ضده بتهمة السرقة ومقاومة السلطات . وتعد أحداث الواقعة إلى قيام والد الطفل الذي يملك اسطول سيارات لنقل المواد المحجرية والمعدات بتسجيل ملكية جميع سيارات النقل وكذلك والمعدات بأسماء اولاده، حيث قام بتسجيل إحدى سيارات النقل بإسمه تحت وصايته. وكشف محمود شناوي محامي الطفل، أن إدارة تأمين المحاجر قامت بتحرير عدة مخالفات ضد السيارة ومالكها " الطفل زياد حسن قناوي"، لافتًا إلى أن عندما قررت النيابة الاستعلام عن صاحب السيارة لم يتم اجراء تحريات فعلية عن حقيقة الأمر. وأوضح شناوي أن إدارة المحاجر بالقاهرة قامت بتحرير عدة محاضر أخرى ذكرت فيها أن سيارة النقل محل القضية كانت تحمل مواد محجرية مسروقة من جبال السويس، وأنه اثناء توقفها والاستعلام عن صاحبها انطلق بها السائق مسرعًا، مما هدد اعضاء لجنة إدارة محاجر القاهرة بالخطر، وهي التهم التى تم توجيهها إلى صاحب السيارة وشكلت جنحة سرقة ومقاومة سلطات. وأوضح محامي الطفل زياد أن جنح المعادي كانت قد قضت بمعاقبة المتهم زياد حسن صاحب السيارة بالحبس 3 أشهر غيابيًا، لافتًا إلى أن الطفل حصل على البراءة بعد ذلك إلا أنه فوجئ بجود قضايا أخرى منظورة أمام محكمة مدينة نصر وتم الترافع فيها، فى وجود الطفل المتهم بعد صدور احكام أخرى غيابيه عليه. وقال الدفاع إنه تم الدفاع ببطلان أمر الإحالة، لأنه لا توجد سلطة قضائية مختصة للنظر في الدعوى والفصل فيها لتوقيع عقوبة جنائية على الصغير لأنه خارج نطاق العقاب ولا يخضع لسلطة القاضي الجنائي أو محكمة الطفل، لفقدانه التمييز. وبحسب المحامي، فأن الطفل زياد يواجه 4 أحكام قضائية بالحبس يبلغ مجموعها 4 سنوات و3 أشهر، حيث تم الحكم بحبسه 3 أشهر، لاتهامه باستخرج مواد حجرية من المحاجر فيما توجد 12 قضية اخرى ما زالت منوره أمام المحاكم.