استبعد رئيس وزراء النمسا، كريستيان كيرن، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، إجراء استفتاء شعبي في النمسا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي، وقال بشكل حاسم "لن نجري استفتاء في النمسا"، لافتاً إلى أن مثل هذه الاستفتاءات عادة ما تكون مثقلة بنقاشات تحمل تأثيرات خارجية، وأوضح أنه يعول في المقابل بشكل أكبر على قوة القيادة السياسية. وكشف كيرن في تصريحات اليوم الخميس، عن وجود اتفاق واسع بين قادة الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بشأن التركيز على وضع حلول عملية ومحددة، في عدد من القضايا تشمل الأمن والهجرة وخلق المزيد من الوظائف وتنمية الاقتصاد وتحسين ظروف سوق العمل، كما أعرب كيرن عن أمنيته في رؤية حزمة إجراءات مقترحة لمعالجة قضية الهجرة، في القمة الأوروبية المقبلة، المقرر عقدها في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا في شهر سبتمبر القادم. ورداً على المطالب التي تنادي بتبني الاتحاد الأوروبي لإصلاحات جوهرية، اعتبر رئيس وزراء النمسا أن الوقت غير مناسب لمناقشة الإصلاحات والرؤى الكبيرة أو طرح مقترحات بشأن تدشين بداية جديدة للاتحاد الأوروبي خلال المرحلة الراهنة، "حتى لا يتم تجاهل المشاكل الحالية"، ودعا المستشار النمساوي في المقابل إلى التعامل مع المشاكل الحقيقية اليومية التي تواجه الأفراد الكادحين أزمة اللاجئين التي اعتبرها مشكلة رئيسية. وإلى ذلك سلط كيرن الضوء على أفكار هامة يتم دراستها خلال الوقت الراهن لحل أزمة اللاجئين، لافتاً إلى تعزيز إجراءات حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتقديم المساعدات لدول شمال أفريقيا على شاكلة خطة مارشال، في إطار توجه الاتحاد الأوروبي نحو تلقي طلبات اللجوء في مراكز يتم تأسيسها لهذا الغرض في الدول المصدرة للمهاجرين، بالتزامن مع مساعدة هذه الدول على تحسين أوضاعها لتقليص دوافع الهجرة.
