تعافت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات، اليوم الإثنين، لتشهد الأسهم عمليات شراء انتقائية عوضتها جزء من خسائرها الحادة، التي منيت بها أمس تأثرًا بتداعيات نتائج استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أسواق المال العالمية. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة مكاسب قدرها 5ر2 مليار جنيه ليصل إلى 8ر378 مليار جنيه بعد تداولات إجمالية بلغت 5ر510 مليون جنيه منها 7ر132 مليون جنيه في سوق الأسهم. وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 76ر0 في المائة عند الاغلاق لينهي تعاملاته عند81ر6903 نقطة، فيما ربح مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 ما نسبته 91ر0 في المائة ليغلق عند مستوى 81ر341 نقطة،وشملت الارتفاعات مؤشرإيجي إكس 100 الاوسع نطاقا ليضيف 65ر0 في المائة الى قيمته مسجلا 05ر727 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن تعاملات البورصة شهدت عمليات شراء انتقائية وارتداد صعوديًا جيدًا على خلفية التحسن، الذي شهدته بعض الأسواق العالمية، خاصًة اليابانية والعربية، فضلًا عن تراجع وتيرة الانخفاضات بالأسواق الأوروبية. وقال حسني السيد، خبير أسواق المال، إن التعاملات شهدت هدوءً في وتيرة البيع العشوائية، التي كانت شهدتها الأسهم خلال تعاملات الأمس، خاصًة أن السوق المصرية كانت أكثر الأسواق في ردة فعلها تجاه القرار البريطاني، وهو أمر غير مبرر خاصًة في ظل التصريحات الرسمية، التي أشارت إلى أن لازال هناك الوقت مبكرًا، لتقييم آثار خروج بريطانيا من الاتحادالأوروبي على الاقتصاديات العالمية بشكل عام والاقتصاد المصري بشكل خاص. وأضاف أن أداء السوق كان جيدا في النصف الأول من جلسة التداولات، لكن مواصلة صناديق الاستثمار المحلية هوايتها في عمليات البيع قلص من مكاسب السوق وقدرتها على مواصلة تعويض خسائرها قرب الاغلاق، متوقعًا أن تسير حركةالمؤشرات في اتجاه عرضي خلال الأيام المقبلة مع استمرار تأثرها بأداء الأسواق العالمية.