تمكنت القوات الصومالية مدعومة بقوات الاتحاد الأفريقي من الاستيلاء اليوم الاثنين على ميناء (ماركا) الاستراتيجي الواقع جنوب العاصمة مقديشيو، وذلك بعد دحرها مسلحي حركة الشباب الذين كانوا يسيطرون عليه . ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم عن العقيد علي حميد، الناطق باسم قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال، قوله “لقد استولينا على ماركا، فقد دخلناها بمعية القوات الصومالية”. وأضاف حميد “لم يكن القتال عنيفا، فقد فر معظم عناصر حركة شباب المجاهدين من مدينة ماركا الواقعة جنوب العاصمة الصومالية مقديشيو”. وتعتبر خسارة ميناء ماركا ضربة جديدة لتنظيم الشباب الإسلامي الذي ما لبث يتقهقر أمام القوات الصومالية الأفريقية المشتركة في الأشهر الأخيرة .. وبخسارتهم لميناء ماركا ، لم يتبق في أيدي الشباب إلا ميناءين في الجنوب، وهما باراوي و كيسمايو (الخاضع لحصار بحري دولي مشدد) . وكانت القوات الصومالية المدعومة من قبل قوات الاتحاد الأفريقي قد حققت تقدما ملموسا في القتال ضد المسلحين، ولكنهم ما زالوا يشكلون تهديدا أمنيا للصومال .يذكر أن حركة الشباب تواجه قتالا شرسا من القوات الحكومية والقوات الأثيوبية الداعمة لها، والتي تدخلت في وسط الصومال نوفمبر الماضي، وتمكنت بالفعل من السيطرة على عدة مناطق، كما تواجه الحركة قتالا من قوات كينية توغلت في جنوب البلاد أكتوبر الماضي، بهدف تقليص قدرة مقاتلي الحركة على شن هجمات عبر الحدود .