رحيل ماتس هوملس وإيلكاي غوندوغان عن نادي دورتموند ليس سوى بداية لهجرة محتملة لاحقة لنجوم آخرين مثل ميختاريان وبيير إميريك أوباميتنغ، مما يطرح أكثر من تساؤل حول مستقبل النادي. فكيف ستتعامل إدارة النادي مع هذا النزيف؟ كان ماتس هوملس هو أول الراحلين عن دورتموند عائدا إلى ناديه الأم بايرن ميونيخ بعد ثماني سنوات قضاها في القلعة الصفراء. وجاء يوم أمس الخبر اليقين حول رحيل صانع ألعاب وصيف بطل الدوري الألماني إيلكاي غوندوغان إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي. ومن المتوقع أن يستمر نزيف رحيل نجوم نادي دورتموند المطلوبين للعب في أندية أوروبية كبيرة. فلاعب خط الوسط الأرميني هينريك ميختاريان، الذي ربط بقاءه في دورتموند ببقاء مدربه توماس توخل، يتوفر على عدة عروض مغرية من عدة أندية إنجليزية. كما أن تقارير صحفية ربطت زميله المهاجم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ بنادي ريال مدريد، فيما أبدى نادي العاصمة الإسبانية أتليتيكو مدريد اهتمامه بضم مدافع دورتموند سقراطيس باباستاتوبولوس. التعاقد مع ديمبيلي وميرينو وفي حال ما رحل هؤلاء فعلا عن دورتموند، فإن وصيف الدوري الألماني سيكون أمام مشاكل حقيقية، خاصة في ظل إصابة ماركو رويس، حيث لم يعرف بعد إن كان الدولي الألماني سيصبح جاهزا مع بداية الموسم. ويشار إلى أن بوروسيا دورتموند قد تعاقد إلى حد الآن مع لاعبين جديدين هما لاعب خط وسط أوساسونا الإسباني ميكل ميرينو، وجناح ستاد رين الفرنسي عصمان ديمبيلي. وقد يكون لاعب خط وسط بايرن ميونيخ سيباستيان روده هو ثالث الملتحقين بدورتموند، فبحسب مقربين من النادي لا تفصل عن إتمام صفقة روده سوى تفاصيل صغيرة. ولم يتمكن روده خلال الموسم الماضي من اللعب كأساسي في الموسم الماضي سوى في ثلاث مباريات، لكنه وبخلاف الوافدين الجديدين ميرينو وديمبيلي يعرف الدوري الألماني جيدا، كما أنه يتوفر على تجربة المشاركة في دوري أبطال أوروبا. وصفة الاعتماد على الشباب ولن يكتفي بوروسيا دورتموند بهذه التعاقدات فقط، فهو يسعى أيضاً إلى التعاقد مع مدافعين لسد الفراغ الذي تركه هوملس، بالإضافة إلى الرحيل المحتمل لسقراطيس. ويفاوض وصيف الدوري الألماني فريق باير ليفركوزن على ضم مدافعه عمر توبراك، لكن هذه المفاوضات تعرف بعض التعثر بسبب قيمة الانتقال التي حددها ليفركوزن في 25 مليون يورو. وبالإضافة إلى توبراك تضع إدارة دورتموند عينها على موهبة برشلونة في خط الدفاع مارك بارتا الذي عجز عن انتزاع مكان له ضمن التشكيلة الأساسية لبطل الدوري الإسباني. وقد يبدو للوهلة الأولى أن الوافدين الجديدين ديمبيلي وميرينو لاعبين شابين لا يتوفران على الخبرة اللازمة، شأنهما في ذلك شأن باقي اللاعبين الآخرين الذين تنكب إدارة النادي على مفاوضتهم. وهو ما قد يجعل البعض يشكك في قدرة دورتموند على المنافسة على بطولة الدوري الألماني أو التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا خلال الموسم القادم. بيد أن السنوات الماضية أثبتت أن دورتموند يعرف كيفية توظيف اللاعبين الشباب من أجل تحقيق أهدافه. ويكفي تذكر موسم 2010/2011 الذي توج خلال دورتموند ببطولة الدوري الألماني بمشاركة ثلاثة وجوه شابة جديدة آنذاك، ويتعلق الأمر بماريو غوتسه وكيفين غروسكرويتس ومارسيل شميلتسر.
