عقدت الحملة الشعبية للدفاع عن أرض مصر "مصر مش للبيع"، مؤتمر صحفيًا منذ قليل، بمقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بحضور حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري، ومدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، والسفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق، والقيادي اليساري كمال خليل. وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، جاءت مخالفة للمادة الأولى من الدستور، ومخالفة لما اتفقت عليه الثورة لأن لا يجوز للحكومة أن تبرم أي معاهدات لا تتفق مع الدستور، وهو ما على أساسه بدأت الحملة فعالياتها، احتجاجًا على تلك الاتفاقية. وأضاف "الزاهد":‘‘ بدأنا اعتصام رمزي تبادلي منذ أسبوع، تضامنًا مع الإضراب الذي بدأع الشباب المحبوسين على خلفية الاعتراض على الاتفاقية معلنًا عن تضامن الحملة والأحزاب المشاركة بها، مع عشرات الشباب الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم، سواء على خلفية تلك الاتفاقية، أو يوم الأرض، الإثنين 25 إبريل الماضي. وفي السياق ذاته بدأت الحملة بجمع توقيعات وتعليق اعتصمها لحين إرسال وفد لمجلس النواب بمذكرة طالب الوزارات عدم التدخل في الاتفاقية، بحكم أنه لا ييجوز العبث بالسيادة القومية، بالإضافة للمطالبة بإصدار قانون بالعفو عن عشرات الشباب المحبوس على خلفية تلك القضية، وأيضًا المطالبة بتعديل قانون التظاهر والتشريعات السالبة للحريات، بطريقة تتوافق مع الدستور، والذي تستخدم للتنكيل بكل من يتظاهر أو يحتج على أي شئ. يأتي المؤتمر في إطار أسبوع الاعتصام الرمزي، الذي بدأته الحملة، احتجاجًا على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتي قضت بسعودية جزيرتي تيران وصنافير، وللمطالبة بالإفراج عن عشرات الشباب المحبوسين على خلفيتها بالتزامن مع نظر جلسة دعوى، تم رفعها بمجلس الدولة، ضد دستورية الاتفاقية.