أعرب عدد من النشطاء بالأسكندرية عن عزمهم تشكيل لجان شعبية لحماية مقرات جماعة الإخوان المسلمين يوم 24 من الشهر الجاري ضد الدعوات التي اعتبروها “فلولية” لحرق مقرات الجماعة في ثورة شعبية ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. ولاقت دعوة النشطاء إلى النزول و تأمين مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزبها حزب الحرية والعدالة حاله من الجدل بين أوساط النشطاء بالأسكندرية، فالبعض رفض الفكرة والبعض الآخر تمسك بها وبدأ الدعوه لها . ومن جانبة قال محمد السيد ناشط سياسي : “مهما اتفقنا أو اختلفنا مع الإخوان فغير مقبول نهائياً أن يحدث هذا، لآننا هكذا دخلنا فى نقطة “اللا دولة” وسنتعامل بمفهوم “الغابة” . وأضاف السيد :” يجب تأمين مقرات الإخوان وعلى الدولة أن تلاحق المحرضين على هذه الأفعال أو سنخسر جميعاً، ونحن كنشطاء قررنا النزول و رفض هذا بشكل صريح وقررنا حماية مقرات الإخوان. كما طالب من الحركات السياسية الأخرى أن تُنحى خلافاتها جانباً وأن تتوحد لمواجهة الفلول، مشدداً أنه سواء اتفقنا أو اختلفنا مع الرئيس لكنه رئيس منتخب من الشعب ويجب علينا أن نقف للعنف ضد أى شخص أو أي جماعة لأن هذا مبدأنا من قبل الثورة و حتى الآن لأننا نسعى لدولة القانون . في حين أكد إسلام سامي منسق حركة شباب 6 أبريل بالأسكندرية أن الفكرة طرحت من أحد الأعضاء داخل الحركة ولكنها رفضت لأنها تخرج عن مباديء الحركة الأساسية بحماية مقرات حزب بعينه ، مشيراً إلى ان الحركة ترفض قطعاً أى إعتداءات قد تحدث لمقرات الجماعة أو حزبها ولكن الحركة لن تشارك بشكل رسمي في ذلك وإن كان أحد أعضائها قرر ذلك . بينما اعتبر عمرو الدمرداش منسق حركة كفاية بالأسكندرية أن تلك الدعوات جندلة سياسية ، مشيرً إلى أن الدعوات لكسب الشارع السياسي مثل ما حدث في جولة الإعادة بعد دعم بعض الكيانات لشخص علي حساب شخص آخر . وأشار الدمرداش إلى إمتلاك جماعة الإخوان المسلمين لمليشيات تكفل لها الحماية ولا تحتاج للنشطاء، مشيراً إلى أن ذلك ظهر في حماية مجلس الشعب وفي جمعة قندهار وما حدث فيها من اعتداء علي نشطاء .