قتلت قوات الأمن الهندية مسلحًا آخر يوم الأحد في قاعدة جوية هاجمها متشددون يوم السبت مما يعني أن مهاجما لا يزال طليقًا في المنشأة مترامية الأطراف قرب الحدود مع باكستان. وسمع دوي انفجارات وصوت إطلاق نار فيما تلاحق قوات الأمن المهاجم المتبقي في قاعدة سلاح الجو الهندي في باثانكوت بعد يوم من غارة قتل فيها 5 مهاجمين و6 من أفراد قوات الأمن الهندية. ويأتي هجوم المسلحين الذين تنكروا في زي عسكري بعد أسبوع من زيارة غير مقررة قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لباكستان حيث التقى بنظيره الباكستاني نواز شريف في مسعى لإحياء المحادثات بين الجارتين النوويتين. وبحسب رويترز قال مسؤولون إن الهجوم يحمل بصمة هجمات سابقة يشتبه أن جماعات متشددة مقرها باكستان شنتها مما يسلط الضوء على هشاشة الجهود التي بذلت مؤخرا لإحياء المحادثات الثنائية بين الهندوباكستان. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور. وأدانت باكستان الهجوم وقالت إنها تريد تعزيز حسن النية الذي نشأ عن اجتماع مودي وشريف الشهر الماضي. وأكد مسؤول بالجيش مقتل المتشدد فيما امتدت عملية لتأمين القاعدة لليوم الثاني يوم الأحد واستخدمت فيها مقاتلات من طراز ميج-21 وطائرات هليكوبتر هجومية. ولم يقدم المسؤول المزيد من التفاصيل. وأشاد زعماء هنود ببطولة القوات المسلحة خلال تبادل اطلاق النار الذي دام 15 ساعة السبت وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن القوات المسلحة لم تسمح "لأعداء الانسانية" الذين هاجموا القاعدة بأن يحققوا نجاحا.